خصائص الطائفة المنصورة


الحلقة مفرغة

الحمد لله رب العالمين، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه, وأصلي وأسلم على خاتم أنبيائه ورسله، وخيرته من خلقه، نبينا محمد النبي الأمي، الذي بعثه الله تبارك وتعالى هادياً ونذيراً, فهدى به من الضلالة، وبصّر به من العمى حتى تركنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك.

وأنا بدوري أشكر الإخوة القائمين على هذا المسجد وعلى نشاطاته، وعلى دعوتهم الكريمة لإلقاء هذه المحاضرة, وإضافة إلى ما تفضل به أخي مقدم هذه المحاضرة، فإنني أحب قبل أن أدخل في صلب الموضوع، الذي أردت أن أقوله لكم, أن أشير إلى قضية سبق أن تحدثت عنها في محاضرة بعنوان طبقات الفائزين وخلاصة تلك المحاضرة أن الفائزين من المسلمين على ثلاث طبقات:

الطبقة الأولى: من تحقق لهم وصف الإسلام فحسب، ممن ينطقون بالشهادتين, ويؤدون الصلوات إجمالاً, ولا يرتكبون ما يخرجهم من الملة, فهؤلاء في الجملة ناجون، ومن أهل الجنة, وإن عذبوا في النار بقدر ذنوبهم ومعاصيهم, وهذه دائرة واسعة.

الطبقة الثانية: وأضيق منها دائرة تسمى الفرقة الناجية وهي تخص أولئك الذين التزموا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في العقيدة الصحيحة، والسلوك، والبعد عن مخالفته عليه الصلاة والسلام, وهم الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم {من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي}.

الطبقة الثالثة: وداخل هذه الدائرة الوسطى دائرة ثالثة، وهي أضيق منها وهي دائرة الطائفة المنصورة, والتي يضاف إلى كونها من الفرقة الناجية، أنها تميزت بخصائص ومميزات هي موضوع محاضرتنا الليلة.

أيها الإخوة: الإسلام نـزل يوم نـزل على محمد صلى الله عليه وسلم، نـزل ليبقى ويخلد إلى قيام الساعة, وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها كما قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [التوبة:33] رايات الإسلام لا زالت خفاقة مرفوعة, وسيوفه لا تزال مشرعة, وهذه عقيدة يجب أن تستقر في نفوسنا، الإسلام نـزل ليبقى.

الناس الذين جاء الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوهم باقون، لذلك فإن الدين باقٍ, والعالمون الذين بعث الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة لهم, هم باقون، ولذلك فإن الدين باقٍ إلى أن ينتهي الناس، وينتهي آخر إنسان على هذه الأرض، وحينئذٍ تنتهي الرسالة والنبوة، ومهمة الأنبياء والمرسلين.

لن يقوم بأمر هذا الدين، ويرفع رايته، ويجاهد في سبيله، إلا الواثقون بنصر الله جل وعلا، الواثقون بوعده، المطمئنون إلى مستقبل الإسلام, هذه القضية يجب أن تستقر في نفوسنا, ومن بديع بلاغ النبي صلى الله عليه وسلم في إخباره لنا في بقاء هذا الدين، وأن المستقبل له, وأنه خالد إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها, أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا في أحاديث كثيرة ببقاء الجهاد في سبيل الله إلى قيام الساعة.

الجهاد المسلح -مثلاً- في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد فتح مكة:{لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا}, هذا الحديث يؤكد بقاء الجهاد, وفي المقابل أن الهجرة من مكة إلى المدينة انتهت بفتح مكة، حيث أصبحت دار إسلام, فإن الجهاد باقٍ، لذلك قال: {ولكن جهاد ونية }, أي: أن الجهاد باقٍ والنية باقية, وكما أن عبادة الله تعالى بالنية الصالحة والقصد الحسن باق, فكذلك الجهاد باقٍ, باقٍ من حيث التشريع، بمعنى أنه غير منسوخ, ولا يستطيع أحد أن ينسخ الجهاد, لا حاكم، ولا رئيس، ولا سلطان، ولا أمير، ولا ملك، ولا هيئة، ولا مؤسسة، ولا جهاز، ولا ميثاق الأمم المتحدة، ولا غير الأمم المتحدة, لا يستطيع أحد أن ينسخ شرعية الجهاد، التي فرضت بنصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة المحكمة، التي لا يرتاب فيها أحد.

لذلك لو أنكر أحد فرضية الجهاد وشرعيته, فإنه يبين له، فإن أصرّ فإنه يقتل كافراً بالله العظيم؛ لأن الجهاد من الشرائع الظاهرة المتفق على مشروعيتها على سبيل الإجمال، فالجهاد باقٍ من حيث التشريع، كما أنه باقٍ من حيث الواقع, فإن هذه الأمة لا يمكن أن تفقد المجاهدين أو الداعين إلى الجهاد, بل شأن هذه الأمة كما قال الأول:

إذا مات فينا سيد قام سيد     قئول لما قال الكرام فعول

أحاديث بقاء الجهاد

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن بقاء الجهاد في أحاديث أخرى، تكاد أن تصل إلى حد التواتر، بل هي متواترة منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة } وفي روايات {الأجر والمغنم} يعني: الخير الموجود في الخيل هو الأجر للمجاهد، والغنيمة التي يحصل عليها من عدوه وهذا الحديث ثبت عن جماعة من الصحابة، في الصحيحين والسنن وغيرها، وهو حديث متواتر, وهو يدل على بقاء الجهاد, فإن الخيل آلة من آلات الجهاد, وبقاؤها يدل على بقاء الجهاد، وليس المقصود الخيل فقط, بل إما أن يكون المقصود كل آلة تستخدم للجهاد، في كل عصر بحسبه, فحين كان الخيل آلة الجهاد، وفي حين آخر يكون الجهاد بالمدفعية والدبابة والطائرة والصاروخ, وحيناً يكون الجهاد بوسائل أخرى, وقد يعود الأمر، ويعود في آخر الزمان إلى أن تكون الخيل والسلاح الأبيض -كما يسمى- هو آلة الجهاد، ولذلك جاء في أحاديث الملاحم التي تقع قبل قيام الساعة أنهم يقاتلون بالخيول والسيوف، مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم في أحد الأحاديث لـمسلم قال: {بينما هم علقوا سيوفهم بشجر الزيتون} يعني: المجاهدون الذين فتحوا القسطنطينية قد علقوا سيوفهم بشجر الزيتون {فصاح بهم صائح أن الدجال قد خلفكم في أموالكم وأهليكم} وفي حديث آخر لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الشرطة الذين يشترطون على الموت، ويقاتلون الروم, قال: {إني لأعرف أسماءهم، وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم}, فبين الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم على الخيول، فهذا لا يمنع أنه في آخر الزمان تعود الأمور إلى ما كانت, وليس ببعيد أن تتغير أوضاع البشر، وأن تتغير هذه الحضارة التي تهيمن عليها, ولو بعد مئات السنين، أمور الله أعلم بها، فهي قضايا في علم الغيب لا يعلمها إلا الله, لكن ليس بمانع أن يحدث هذا, ويعود الناس للقتال بالسيوف والخيل، وغيرها من الوسائل القديمة.

وبعض أهل العلم يقول: هذا تعبير عن الوسائل التي تستخدم في كل عصر، ولو لم يكن المقصود به السيف أو الخيل, المهم أن قوله عليه الصلاة والسلام: {الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والمغنم} يدل على بقاء الجهاد؛ لذلك قال الإمام الترمذي قال الإمام أحمد: فقه هذا الحديث أن الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة مع البر والفاجر.

وكذلك الإمام البخاري بَوَّبَ في صحيحه على هذا الحديث بقوله: باب الجهاد ماضٍ مع البر والفاجر.

أحاديث الطائفة المنصورة مع أحاديث بقاء الجهاد

وفي إطار بقاء الجهاد المسلح في هذه الأمة، تأتي أحاديث الطائفة المنصورة, التي بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم بأنه {لا يزال في أمتي طائفة منصورة، قاهرة لعدوها، ظاهرة عليه، غالبة، لا يضرها من خذلها ولا من خالفها، إلا ما يصيبها من اللأواء والجهد، حتى يأتي أمر الله تعالى وهم ظاهرون على الناس} وفي بعض الطرق: {إلى يوم القيامة }, وفي بعضها: {إلى قيام الساعة }, وهذا الحديث متواتر.

وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عشرون حديثاً أو أكثر, كلها في هذا الإطار، ولذلك حكم العلماء بأنه حديث متواتر، فثبوته قطعيٌ لا شك فيه, وممن صرح بذلك الإمام ابن تيمية، والسيوطي والزبيدي، والكتاني، وغيرهم.

فهو حديث قطعي ثابت، وبالتالي فإن ما دل عليه من بقاء الطائفة المنصورة أمر ثابت، وهذا خبر يَسَرُ كل مؤمن.

خبره صلى الله عليه وسلم عن بقاء الجهاد المسلح، هو من باب الأولى، خبر عن بقاء ألوان الجهاد الأخرى, فإذا كنا نعلم أن الجهاد المسلح باقٍ في الأمة إلى قيام الساعة, علمنا من جراء ذلك أن أنواع الجهاد الأخرى باقية من باب الأولى, الجهاد بالدعوة، وبالتعليم، وبالتربية، وجهاد المنافقين، والجهاد السياسي، والجهاد المالي، والجهاد الاجتماعي, وألوان المجَاهَدات في الأمة باقية, فكأن النبي صلى الله عليه وسلم نبه بالأعلى على الأدنى, يعني: ما دام الجهاد بالسيف، وهو ذروة سنام الإسلام باقية إلى قيام الساعة, فمعناه أن ألوان المَجاهَدَات الأخرى باقية هي الأخرى إلى قيام الساعة.

الطائفة المنصورة هي التي تقود حركة الجهاد

هذه الطائفة المنصورة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم هي التي تقود حركة الجهاد في الأمة، في كافة الميادين, وترسم خطى المسلمين إلى هذا الجهاد، وإن لم يلزم أن تتفرد هذه الطائفة المنصورة بالجهاد دون غيرها, وفي حدث من الأحداث الكبرى, كأحداث الساعة التي يعيشها المسلمون اليوم, والمفاجآت التي لم تكن لهم، أو لكثير منهم في حساب, في كل أزمة سياسية أو عسكرية تمر بالمسلمين، يتلفت المسلمون وهم في حيرة لا يعلم مداها إلا الله, يريدون أن يصنعوا شيئاً، لكنهم بحاجة إلى قيادة تقول لهم: الطريق من هاهنا, فيتلفتون فلا يجدون إلا الطائفة المنصورة, هنا يتجلى زيف القيادات السياسية التي تتاجر بالشعارات، وتستخدم البهرج, والتهريج الإعلامي لخداع الناس وتضليلهم, فيوماً تعلن الجهاد، وآخر تعلن السلام, ويوم ثالث تقوم بحركات عشوائية هنا وهناك باسم العروبة، وأخرى باسم الإسلام، وأخرى أيضاً باسم القومية, فينكشف زيف هذه القيادات، وتتجلى حقائقها, وتفقد الأمة الثقة بها, وهذا يزيد من حيرتها فإذا بـالطائفة المنصورة ترفع الراية وتقول للناس: الطريق من هاهنا.

لهذا دعت الحاجة إلى تمييز خصائص هذه الطائفة المنصورة ومعرفتها، حتى يلتف المسلمون حولها من جهة، وحتى يحرص كل مؤمن على أن يكون مشاركاً في هذا العمل الجليل، الذي تتصدى له الطائفة المنصورة، وأن يكون فرداً من أفرادها.

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن بقاء الجهاد في أحاديث أخرى، تكاد أن تصل إلى حد التواتر، بل هي متواترة منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة } وفي روايات {الأجر والمغنم} يعني: الخير الموجود في الخيل هو الأجر للمجاهد، والغنيمة التي يحصل عليها من عدوه وهذا الحديث ثبت عن جماعة من الصحابة، في الصحيحين والسنن وغيرها، وهو حديث متواتر, وهو يدل على بقاء الجهاد, فإن الخيل آلة من آلات الجهاد, وبقاؤها يدل على بقاء الجهاد، وليس المقصود الخيل فقط, بل إما أن يكون المقصود كل آلة تستخدم للجهاد، في كل عصر بحسبه, فحين كان الخيل آلة الجهاد، وفي حين آخر يكون الجهاد بالمدفعية والدبابة والطائرة والصاروخ, وحيناً يكون الجهاد بوسائل أخرى, وقد يعود الأمر، ويعود في آخر الزمان إلى أن تكون الخيل والسلاح الأبيض -كما يسمى- هو آلة الجهاد، ولذلك جاء في أحاديث الملاحم التي تقع قبل قيام الساعة أنهم يقاتلون بالخيول والسيوف، مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم في أحد الأحاديث لـمسلم قال: {بينما هم علقوا سيوفهم بشجر الزيتون} يعني: المجاهدون الذين فتحوا القسطنطينية قد علقوا سيوفهم بشجر الزيتون {فصاح بهم صائح أن الدجال قد خلفكم في أموالكم وأهليكم} وفي حديث آخر لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الشرطة الذين يشترطون على الموت، ويقاتلون الروم, قال: {إني لأعرف أسماءهم، وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم}, فبين الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم على الخيول، فهذا لا يمنع أنه في آخر الزمان تعود الأمور إلى ما كانت, وليس ببعيد أن تتغير أوضاع البشر، وأن تتغير هذه الحضارة التي تهيمن عليها, ولو بعد مئات السنين، أمور الله أعلم بها، فهي قضايا في علم الغيب لا يعلمها إلا الله, لكن ليس بمانع أن يحدث هذا, ويعود الناس للقتال بالسيوف والخيل، وغيرها من الوسائل القديمة.

وبعض أهل العلم يقول: هذا تعبير عن الوسائل التي تستخدم في كل عصر، ولو لم يكن المقصود به السيف أو الخيل, المهم أن قوله عليه الصلاة والسلام: {الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والمغنم} يدل على بقاء الجهاد؛ لذلك قال الإمام الترمذي قال الإمام أحمد: فقه هذا الحديث أن الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة مع البر والفاجر.

وكذلك الإمام البخاري بَوَّبَ في صحيحه على هذا الحديث بقوله: باب الجهاد ماضٍ مع البر والفاجر.

وفي إطار بقاء الجهاد المسلح في هذه الأمة، تأتي أحاديث الطائفة المنصورة, التي بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم بأنه {لا يزال في أمتي طائفة منصورة، قاهرة لعدوها، ظاهرة عليه، غالبة، لا يضرها من خذلها ولا من خالفها، إلا ما يصيبها من اللأواء والجهد، حتى يأتي أمر الله تعالى وهم ظاهرون على الناس} وفي بعض الطرق: {إلى يوم القيامة }, وفي بعضها: {إلى قيام الساعة }, وهذا الحديث متواتر.

وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عشرون حديثاً أو أكثر, كلها في هذا الإطار، ولذلك حكم العلماء بأنه حديث متواتر، فثبوته قطعيٌ لا شك فيه, وممن صرح بذلك الإمام ابن تيمية، والسيوطي والزبيدي، والكتاني، وغيرهم.

فهو حديث قطعي ثابت، وبالتالي فإن ما دل عليه من بقاء الطائفة المنصورة أمر ثابت، وهذا خبر يَسَرُ كل مؤمن.

خبره صلى الله عليه وسلم عن بقاء الجهاد المسلح، هو من باب الأولى، خبر عن بقاء ألوان الجهاد الأخرى, فإذا كنا نعلم أن الجهاد المسلح باقٍ في الأمة إلى قيام الساعة, علمنا من جراء ذلك أن أنواع الجهاد الأخرى باقية من باب الأولى, الجهاد بالدعوة، وبالتعليم، وبالتربية، وجهاد المنافقين، والجهاد السياسي، والجهاد المالي، والجهاد الاجتماعي, وألوان المجَاهَدات في الأمة باقية, فكأن النبي صلى الله عليه وسلم نبه بالأعلى على الأدنى, يعني: ما دام الجهاد بالسيف، وهو ذروة سنام الإسلام باقية إلى قيام الساعة, فمعناه أن ألوان المَجاهَدَات الأخرى باقية هي الأخرى إلى قيام الساعة.




استمع المزيد من الشيخ سلمان العودة - عنوان الحلقة اسٌتمع
أحاديث موضوعة متداولة 5007 استماع
حديث الهجرة 4966 استماع
تلك الرسل 4144 استماع
الصومال الجريح 4140 استماع
مصير المترفين 4078 استماع
تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة 4043 استماع
وقفات مع سورة ق 3969 استماع
مقياس الربح والخسارة 3922 استماع
نظرة في مستقبل الدعوة الإسلامية 3862 استماع
التخريج بواسطة المعجم المفهرس 3821 استماع