تفسير قول الله تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم )
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفسير: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره)♦ الآية: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (68).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا ﴾ بالتَّكذيب والاستهزاء ﴿ فأعرض عنهم ﴾ أمر الله تعالى رسوله عليه السَّلام فقال: إذا رأيت المشركين يُكذِّبون بالقرآن وبك ويستهزئون فاترك مجالستهم ﴿ حتى يخوضوا في حديث غيره ﴾ حتى يكون خوضهم في غير القرآن ﴿ وَإِمَّا ينسينَّك الشيطان ﴾ إنْ نسيت فقعدت ﴿ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى ﴾ فقم إذا ذكرت فقال المسلمون: لئن كنَّا كلَّما استهزأ المشركون بالقرآن وخاضوا فيه قمنا عنهم لم نستطع أن نجلس في المسجد الحرام وأن نطوف بالبيت.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا ﴾، يَعْنِي: فِي الْقُرْآنِ بِالِاسْتِهْزَاءِ ﴿ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ﴾، فَاتْرُكْهُمْ وَلَا تُجَالِسْهُمْ، ﴿ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ ﴾، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِفَتْحِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ السِّينِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِسُكُونِ النُّونِ وَتَخْفِيفِ السِّينِ، ﴿ الشَّيْطانُ ﴾ نَهْيَنَا، ﴿ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾، يَعْنِي: إِذَا جَلَسَتْ مَعَهُمْ نَاسِيًا فَقُمْ من عندهم بعد ما تَذَكَّرْتَ.
تفسير القرآن الكريم