مكائد الأعداء


الحلقة مفرغة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.

أما بعد: فإن الله عز وجل إذ خلق الخلق خلق الخير والشر، وجعل لكل حزباً، فجعل للخير حزباً هو حزب الله، وجعل للشر حزباً هو حزب الشيطان، وجعل للباطل صولةً، ولكنه يضمحل بعدها، وجعل للحق العاقبة وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [الأعراف:128].

استمرار الصراع بين الحزبين

ولذلك فإن من سنته الكونية أن يستمر الصراع في كل العصور بين هذين الحزبين؛ حتى يميز الله الخبيث من الطيب، وهذا الصراع محسوم في علم الله؛ لأن العاقبة للمتقين، ولكنه أيضاً لحكمة خالدة باقية لا مبدل لها، فلو شاء الله لجعل الناس أمةً واحدة، ولكنه وزعهم إلى هذين الحزبين.

ولو شاء بعد التوزيع لانتصر من أعدائه الكافرين فأهلكهم، فإنه سبحانه وتعالى بقبضته السموات السبع والأرضون السبع ومن فيهن، ولو كشف الحجاب لأحرقت سبحات وجهه السموات السبع والأرضين السبع، ولكنه امتحن حزبه الموحدين بحزب الشيطان الملحدين، فجعل الجولات والصولات بينهم مستمرةً إلى يوم الدين، وأرسل الرسل لتسديد حزب الله وقيادته، وجعل مقابلهم أعدائهم من أعداء الله تعالى من شياطين الإنس والجن الذين يقودون حزب الشيطان، ويكيدون لحزب الله.

بداية الصراع

وبداية هذا الصراع كانت من تسلط إبليس عليه لعنة الله على أبينا آدم وأمنا حواء؛ حتى زين لهما مخالفة ما نهيا عنه، وكان ذلك سبباً في إهباطهما إلى الأرض، فتاب الله عليهما ولعنه هو، وكانت البداية أن حزب الله يمثله آدم و حواء اللذان تاب الله عليهما، وحزب الشيطان يمثله إبليس الذي حلت عليه لعنة الله التي لا مبدل لها، فاستمر هذا الصراع منذ ذلك الوقت إلى وقتنا هذا، ولا يزال مستمراً حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

ضعف كيد الشيطان

وأعداء الله عز وجل لا يستطيعون محاجة الله، فإنهم لا يمكن أن يبلغوه بضر ولا بنفع، ( يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني )، ولكنهم أوتوا كيداً يكيدون به دينه، لم يعطوا إلا كيداً يكيدون به الدين، وهذا الكيد مع ذلك ضعيف جداً، فهو بمثابة بناء العنكبوت، إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً [النساء:76]، ولذلك فإن قوة كل عمل إنما هي من الدافع العقدي الذي يدفع الشخص إليه، فالمؤمن دافعه إلى الصلاة عقيدته التي يؤمن بها، ولذلك لا يفرط فيها، حتى لو كان على فراش الموت ولا يستطيع الجلوس فيصلي بجنبه أو بطرف من أطرافه، ومن لم يقدر إلا على نية أو مع إيماء بطرف.. وهكذا؛ لأن الدافع العقدي هو أقوى الدوافع.

وفي المقابل فإن حزب الشيطان دافعهم هو مجرد إغواء الشيطان وتزيينه لهم لوحيه الذي هو بطل من أصله، ولذلك يمكن أن تكون لهم صولة، ولكن لا بد من تلك الصولة من نهاية؛ لأن العاقبة للمتقين دائماً.

ولذلك فإن من سنته الكونية أن يستمر الصراع في كل العصور بين هذين الحزبين؛ حتى يميز الله الخبيث من الطيب، وهذا الصراع محسوم في علم الله؛ لأن العاقبة للمتقين، ولكنه أيضاً لحكمة خالدة باقية لا مبدل لها، فلو شاء الله لجعل الناس أمةً واحدة، ولكنه وزعهم إلى هذين الحزبين.

ولو شاء بعد التوزيع لانتصر من أعدائه الكافرين فأهلكهم، فإنه سبحانه وتعالى بقبضته السموات السبع والأرضون السبع ومن فيهن، ولو كشف الحجاب لأحرقت سبحات وجهه السموات السبع والأرضين السبع، ولكنه امتحن حزبه الموحدين بحزب الشيطان الملحدين، فجعل الجولات والصولات بينهم مستمرةً إلى يوم الدين، وأرسل الرسل لتسديد حزب الله وقيادته، وجعل مقابلهم أعدائهم من أعداء الله تعالى من شياطين الإنس والجن الذين يقودون حزب الشيطان، ويكيدون لحزب الله.

وبداية هذا الصراع كانت من تسلط إبليس عليه لعنة الله على أبينا آدم وأمنا حواء؛ حتى زين لهما مخالفة ما نهيا عنه، وكان ذلك سبباً في إهباطهما إلى الأرض، فتاب الله عليهما ولعنه هو، وكانت البداية أن حزب الله يمثله آدم و حواء اللذان تاب الله عليهما، وحزب الشيطان يمثله إبليس الذي حلت عليه لعنة الله التي لا مبدل لها، فاستمر هذا الصراع منذ ذلك الوقت إلى وقتنا هذا، ولا يزال مستمراً حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

وأعداء الله عز وجل لا يستطيعون محاجة الله، فإنهم لا يمكن أن يبلغوه بضر ولا بنفع، ( يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني )، ولكنهم أوتوا كيداً يكيدون به دينه، لم يعطوا إلا كيداً يكيدون به الدين، وهذا الكيد مع ذلك ضعيف جداً، فهو بمثابة بناء العنكبوت، إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً [النساء:76]، ولذلك فإن قوة كل عمل إنما هي من الدافع العقدي الذي يدفع الشخص إليه، فالمؤمن دافعه إلى الصلاة عقيدته التي يؤمن بها، ولذلك لا يفرط فيها، حتى لو كان على فراش الموت ولا يستطيع الجلوس فيصلي بجنبه أو بطرف من أطرافه، ومن لم يقدر إلا على نية أو مع إيماء بطرف.. وهكذا؛ لأن الدافع العقدي هو أقوى الدوافع.

وفي المقابل فإن حزب الشيطان دافعهم هو مجرد إغواء الشيطان وتزيينه لهم لوحيه الذي هو بطل من أصله، ولذلك يمكن أن تكون لهم صولة، ولكن لا بد من تلك الصولة من نهاية؛ لأن العاقبة للمتقين دائماً.


استمع المزيد من الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - عنوان الحلقة اسٌتمع
خطورة المتاجرة بكلمة الحق 4830 استماع
بشائر النصر 4289 استماع
أسئلة عامة [2] 4133 استماع
المسؤولية في الإسلام 4060 استماع
كيف نستقبل رمضان [1] 4000 استماع
نواقض الإيمان [2] 3947 استماع
عداوة الشيطان 3934 استماع
اللغة العربية 3931 استماع
المسابقة إلى الخيرات 3908 استماع
القضاء في الإسلام 3897 استماع