مجمل أصول أهل السنة القرآن - القدر


الحلقة مفرغة

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وآله، ورضي الله عن صحابته والتابعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد.

فإن الإيمان كما هو مقتضى نصوص الكتاب والسنة وفهم الصحابة وسلف الأمة هو الاستقامة على دين الله عز وجل اعتقاداً وقولاً وعملاً، وعلى هذا فالمسائل المتعلقة بالإيمان تعتبر أربع مسائل رئيسة:

حقيقة الإيمان

المسألة الأولى: حقيقة الإيمان أنه قول وعمل، أي: يشمل الاعتقادات القلبية التي تبدأ بمحبة الله عز وجل وخوفه ورجائه، واليقين، والتقوى، وما ينتج عن ذلك من الورع، والأمانة.. إلى آخره من الأمور التي هي في قلب المسلم فيما بينه وبين ربه، وما ينتج عن ذلك في تعامله مع ربه ومع الآخرين، ثم ينتقل بعد ذلك إلى القول، ويدخل فيه قول اللسان مثل الشهادتين وكل قول مشروع يتضمن الذكر والطاعة وتلاوة القرآن والأذكار والتسبيح والتهليل وغير ذلك، كلها داخلة في الإيمان القولي وكذلك الأعمال، وهذه الأعمال التي هي الحركات التي يتحرك بها الإنسان في طاعات الله عز وجل ائتماراً أي: فعلاً، أو انتهاء أي: تركاً.

الأعمال من الإيمان

المسألة الثانية: دخول الأعمال في مسمى الإيمان، والمقصود أن الأعمال تدخل في مفهوم الإيمان شرعاً، فالإيمان يشمل الأمور الاعتقادية العلمية والأمور العملية، ومن هنا فإن من قواعد الدين التزام الشرع، والاستقامة على دين الله ظاهراً وباطناً علماً وعملاً.

زيادة الإيمان ونقصانه

المسألة الثالثة: زيادة الإيمان ونقصانه، فإذا قلنا: إن الأعمال تدخل في مسمى الإيمان حتى الأعمال القلبية وهي تزيد وتنقص.. والأعمال القلبية قد تكون مجرد التصديق، وقد يكون مع التصديق اليقين، فهذا زيادة، وكذلك الأعمال تزيد بكثرة الطاعات والذكر والتلاوة وغير ذلك، فكلما ازدادت الأعمال سواء كانت قلبية أو عملية ازداد الإيمان، وكلما نقصت نقص الإيمان.

إذاً: الإيمان يزيد وينقص.. يزيد بالطاعات وبفعل المأمورات وينقص بالمعاصي وبفعل المنهيات.

الاستثناء في الإيمان

المسألة الرابعة: الاستثناء في الإيمان، وهذه مسألة قل أن يحتاجها المسلم الذي يأخذ دينه بمقتضى الفطرة، إنما هي مسألة نشأت من وجود أناس لما حصروا الإيمان في القلب وزعموا أنه لا يجوز أن يستثني المسلم فيه؛ لأنه ما دام يشعر باليقين، فلا داعٍ لأن يقول: أنا مؤمن إن شاء الله، وهذا ليس هو المقصود بالاستثناء، فنحن حين نستثني لا نستثني ما ندركه ونشعر به؛ لأن كل مسلم حين يسأل عن إيمانه يقول: أنا مؤمن؛ لأنه يسأل من يصدّق، وعلى هذا فلا يستثني هذا الأمر، إنما يستثني المآل والمصير الذي ينتهي إليه، ومن باب التفاؤل يقول: أنا مؤمن إن شاء الله، وأرجو أن الله يثبتك على الإيمان، ويستثني لئلا يتألى على الله ولا يزكي نفسه، لا لأنه يستثني ما يشعر به الآن، فما تشعر به الآن من اليقين والتصديق فعبّر عنه بدون ما تقيده بالمشيئة، لكن تعليق الإيمان بمشيئة الله متعلق بمستقبل الأمر، وبمصير الإنسان ومآله بما يموت عليه، فلذلك ينبغي له أن لا يتألى على الله ولا يصيبه الغرور، فيرجع الأمور إلى مشيئة الله، وهذا تفويض لله عز وجل ويدل على قوة الإيمان، ولا يدل على التشكيك كما يزعمون أن الاستثناء في الإيمان يدل على التشكيك.

المسألة الأولى: حقيقة الإيمان أنه قول وعمل، أي: يشمل الاعتقادات القلبية التي تبدأ بمحبة الله عز وجل وخوفه ورجائه، واليقين، والتقوى، وما ينتج عن ذلك من الورع، والأمانة.. إلى آخره من الأمور التي هي في قلب المسلم فيما بينه وبين ربه، وما ينتج عن ذلك في تعامله مع ربه ومع الآخرين، ثم ينتقل بعد ذلك إلى القول، ويدخل فيه قول اللسان مثل الشهادتين وكل قول مشروع يتضمن الذكر والطاعة وتلاوة القرآن والأذكار والتسبيح والتهليل وغير ذلك، كلها داخلة في الإيمان القولي وكذلك الأعمال، وهذه الأعمال التي هي الحركات التي يتحرك بها الإنسان في طاعات الله عز وجل ائتماراً أي: فعلاً، أو انتهاء أي: تركاً.

المسألة الثانية: دخول الأعمال في مسمى الإيمان، والمقصود أن الأعمال تدخل في مفهوم الإيمان شرعاً، فالإيمان يشمل الأمور الاعتقادية العلمية والأمور العملية، ومن هنا فإن من قواعد الدين التزام الشرع، والاستقامة على دين الله ظاهراً وباطناً علماً وعملاً.

المسألة الثالثة: زيادة الإيمان ونقصانه، فإذا قلنا: إن الأعمال تدخل في مسمى الإيمان حتى الأعمال القلبية وهي تزيد وتنقص.. والأعمال القلبية قد تكون مجرد التصديق، وقد يكون مع التصديق اليقين، فهذا زيادة، وكذلك الأعمال تزيد بكثرة الطاعات والذكر والتلاوة وغير ذلك، فكلما ازدادت الأعمال سواء كانت قلبية أو عملية ازداد الإيمان، وكلما نقصت نقص الإيمان.

إذاً: الإيمان يزيد وينقص.. يزيد بالطاعات وبفعل المأمورات وينقص بالمعاصي وبفعل المنهيات.


استمع المزيد من الشيخ ناصر العقل - عنوان الحلقة اسٌتمع
مجمل أصول أهل السنة - القاعدة الثالثة منهج تلقي الدين 2589 استماع
مجمل أصول أهل السنة - الإيمان بالغيب 2578 استماع
مجمل أصول أهل السنة - أهمية علم العقيدة 1769 استماع
مجمل أصول أهل السنة - الجماعة والإمامة 1715 استماع
مجمل أصول أهل السنة - الإيمان 1698 استماع
مجمل أصول أهل السنة - توحيد الأسماء والصفات 1689 استماع
مجمل أصول أهل السنة - أنواع التوسل 1493 استماع
مجمل أصول أهل السنة - وجوب الاتباع وذم الابتداع 1451 استماع
مجمل أصول أهل السنة - توحيد العبادة 1107 استماع