خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/142"> الشيخ ابو بكر الجزائري . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/142?sub=116"> تفسير سور الأنبياء والحج والمؤمنون والنور
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
تفسير سورة المؤمنون (2)
الحلقة مفرغة
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذا اليوم ندرس كتاب الله عز وجل؛ رجاء أن نظفر بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله؛ يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ).
قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [المؤمنون:1-11].
معنى الآيات
من صفات المؤمنين الخشوع في الصلاة
قال: [ الخشوع في الصلاة، بأن يسكن فيها المصلي فلا يلتفت فيها برأسه ولا بطرفه ولا بقلبه، مع رقة قلب ودموع عين، وهذه أكمل حالات الخشوع في الصلاة، ودون هذه أن يطمئن ولا يلتفت برأسه ولا بطرفه ولا بقلبه في أكثرها ]، وقد مر بنا يوم أمس أن النبي صلى الله عليه وسلم شاهد رجلاً يعبث بلحيته، فقال: ( لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه )، إذ لا تأتي الجوارح فتمس اللحية وتفتلها.
قال: [ أولاً: الخشوع في الصلاة، بأن يسكن فيها المصلي فلا يلتفت فيها برأسه ولا بطرفه ]، أي: بعينه، لكن قد لا يلتفت برأسه، وإنما يلتفت بعينيه يميناً وشمالاً، ولذا فالمفروض ألا ننظر إلا إلى موضع سجودنا، وإذا ما اضطررنا لحركة فلا نرفع رءوسنا أبداً إلى السماء، ولا نحركها يميناً ولا شمالاً ولا إلى الأمام، ولكن ننظر إلى موضع سجودنا وأيدينا فقط، قال: [ فلا يلتفت فيها برأسه ولا بطرفه ولا بقلبه، مع رقة قلب ودموع عين، وهذه أكمل حالات الخشوع في الصلاة، ودونها أن يطمئن ولا يلتفت برأسه ولا بعينه ولا بقلبه في أكثرها، هذه الصفة تضمنها قوله تعالى: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:2] ].
من صفات المؤمنين أنهم عن اللغو معرضون
أداء الزكاة من صفات المؤمنين
قال: [ ثالثاً: فعلهم الزكاة، أي: أداؤهم لفريضة الزكاة الواجبة من أموالهم، الناطقة كالمواشي والصامتة كالنقدين والحبوب والثمار، وفعلهم لكل ما يزكي النفس من الصالحات ]، أي: من الأعمال الصالحات، [ وقد تضمن هذه الصفة قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ [المؤمنون:4] ]، أي: للفريضة التي هي في الأموال، ولتزكية النفس بالأعمال الصالحة من الذكر والعبادة.
حفظ الفروج من صفات المؤمنين
قال: [ رابعاً: حفظ فروجهم من كشفها، ومن وطء غير الزوج أو الجارية المملوكة بوجه شرعي ]، أي: يحفظونها من وطء غير الزوجة والجارية المملوكة، وقد بينا من قبل فقلنا: ليس هناك اليوم جواري مملوكات؛ لأن هذا مرتبط بالجهاد، والجهاد قد انقطع من قرون، فما بقي جواري ولا مملوكات، لكن إن جدد الله العهد وجاهدنا وأسرنا الكفار فنساؤهم جواري مملوكات.
قال: [ وقد تضمن هذه الصفة قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [المؤمنون:5-6] ]، فمن يلومهم؟ وهل يلام المرء إذا جامع زوجته؟ الجواب: لا، أو جاريته؟ الجواب: لا، وقد ذكرنا يوم أمس أن نكاح المتعة لا يدخل في هذا الإذن أبداً؛ لأن المتمتع لا يرث زوجته ولا ترثه، وإنما يطلقها بعد شهر أو أسبوع، فليسا بزوجين، وأبلغ من ذلك أن الرسول حرمها تحريماً كاملاً، فأولاً: حرمها في غزوة خيبر، ثم أذن فيها في الفتح، ثم أعلن عن حرمتها أبداً إلى يوم القيامة.
وذكرنا أيضاً الاستمناء، وهو محرم أيضاً؛ لأنه ليس مما قال الله تعالى: إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ [المؤمنون:6]، وكذلك السحاق بين المرأة والمرأة، فقد تمكن المرأة أختها من نفسها لتتلذذ بذلك، وهو محرم أيضاً كالاستمناء باليد.
قال: [ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [المؤمنون:5-6] ] ملومين في ماذا؟ غير ملومين، [ في إتيان أزواجهم وما ملكت أيمانهم، ولكن اللوم والعقوبة على من طلب هذا المطلب من غير زوجته وجاريته ]، أي: من طلب هذا المطلب من غير زوجته وجاريته فهو والعياذ بالله أهلٌ للعقوبة.
قال: [ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [المؤمنون:7]، أي: الظالمون المعتدون ]، كيف؟ [ حيث تجاوزوا ما أحل الله لهم إلى ما حرم عليهم ]، وهذا هو الاعتداء، وذلك بأن تأخذ مال فلان أو تضرب فلاناً فقد اعتديت عليه، ومنه والعياذ بالله وطء الرجل غير زوجته، وهو بذلك زان وحده الرجم بالحجارة حتى الموت إن كان محصناً، أو جلد مائة وتغريب عام إن كان غير محصن.
مراعاة الأمانات وحفظها من صفات المؤمنين
قال: [ خامساً: مراعاة الأمانات والعهود، بمعنى: المحافظة على ما ائتمنوا عليه من قول أو عمل، ومن ذلك سائر التكاليف الشرعية ]، كالصيام والزكاة والحج والعبادات الأخرى، [ حتى الغسل من الجنابة ]، فإنه والله أمانة عندكم، [ وعلى عهودهم وسائر عقودهم الخاصة والعامة، فلا خيانة ولا نكث ولا خلف، وقد تضمن هذا قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [المؤمنون:8] ] والراعون جمع: راعي، وسمي الراعي راعياً لأنه يرعى الغنم حتى لا يأكلها الذئب أو يختطفها الذئب، فهم راعون يرعون هذه ويحافظون عليها أشد حفاظ.
المحافظة على الصلوات في أوقاتها من صفات المؤمنين
قال: [المحافظة على الصلوات الخمس بأدائها في أوقاتها المحددة لها، فلا يقدمونها ]، على وقتها، [ ولا يؤخرونها ]، عن وقتها، [ مع المحافظة على شروطها من طهارة الخبث، وطهارة الحدث ]، فطهارة الخبث شرط في صحة الصلاة، وطهارة الحدث كذلك شرط في صحة الصلاة.
قال: [ وإتمام ركوعها وسجودها، واستكمال أكثر سننها وآدابها ]، إذ كيف يقال: إن فلاناً محافظاً على صلاته؟ لا بد وأن يؤديها بشروطها وأركانها وسننها، وذلك في أوقاتها المحددة كما بين الله والرسول، وإلا فلا يقال فيه: محافظ على الصلاة؛ لأن الله قال: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ [المعارج:34].
قال: [ فهذه ست صفات إجمالاً، وسبع صفات تفصيلاً، فمن اتصف بها كمل إيمانه وصدق عليه اسم المؤمن ]، فتأملوا! هذه الصفات الست أو السبع مجملة ومفصلة، فمن اتصف بها كمل إيمانه، وأصبح المؤمن الحق الذي يفلح، وصدق عليه اسم المؤمن بحق، قال: [ وكان من المفلحين الوارثين للفردوس الأعلى، جعلنا الله تعالى منهم ]، قولوا: آمين.
هداية الآيات
أولاً: وجوب الخشوع في الصلاة ]، وهذا بالإجماع، فالخشوع في الصلاة من واجبات الصلاة، وأيما مصلٍ لا يخشع في صلاته، وإنما يتكلم ويلتفت ويمشي ويتأخر، فصلاته باطلة بالإجماع، وهو عاص متمرد على الله تعالى، وبالتالي لا بد وأن يسكن سكوناً كاملاً بأعضائه، ومع هذا قلبه مع الله عز وجل.
قال: [ ثانياً: تحريم نكاح المتعة؛ لأن المتمتع بها ليست زوجة؛ لأنها لا ترث ولا تورث، بخلاف الزوجة، فإن لها الربع والثمن، ولزوجها النصف والربع؛ لأن نكاح المتعة هو النكاح إلى أجل معين، قد يكون شهراً أو أكثر أو أقل ]، من هداية هذه الآيات، ومن صفات هؤلاء المؤمنين: تحريم نكاح المتعة؛ لأن الله تعالى قال: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ [المؤمنون:5-6]، والمتمتع بها ليست زوجة شرعاً، إنما يتزوجها لأسبوع أو لشهر أو لنهاية دراسته، وبالتالي فقد جعل لها موعداً محدداً، ثم إن الزوجين يتوارثان، فالزوج يرث النصف من زوجته إن لم يكن لها ولد، والربع إن كان لها ولد، وترث منه الربع إن لم يكن له ولد، والثمن إن كان له ولد، والمتمتعون لا يتوارثون، وإنما ينفصلون قبل الموت، وإن فرضنا أن الرجل مات فليس بينهما شيء، إذاً أجمع المسلمون على حرمة نكاح المتعة، ومن فعله دخل في هذا العتاب، ومعناه أنه ليس محافظاً على فرجه.
كما ذكرنا بالأمس واليوم أن الاستمناء باليد حرام؛ لأنه لم يدخل في قوله تعالى: إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ [المؤمنون:6]، إذ ما أباح الله إلا نكاح المرأة فقط أو الجارية المملوكة، وما عدا ذلك فهو باطل، سواء كان متعة أو استمناء أو كان سحاقاً، والسحاق هو أن تمكن المرأة نفسها من أختها فتتلذذ بها والعياذ بالله.
قال: [ ثالثاً: تحريم العادة السرية، وهي نكاح اليد، وسحاق المرأة؛ لأن ذلك ليس بنكاح زوجة ولا جارية مملوكة ]، وإنما هو من عمل الشيطان.
قال: [ رابعاً: وجوب أداء الزكاة، ووجوب حفظ الأمانات، ووجوب الوفاء بالعهود، ووجوب المحافظة على الصلوات ]، فهذه أربع واجبات تضمنتها هذه الآيات، فأولاً: وجوب أداء الزكاة، قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ [المؤمنون:4]، وثانياً: وجوب حفظ الأمانات، فمن ائتمنه أخوه على أمانة قولية أو فعلية فيجب ألا يخونه في ذلك، وألا يفرط في تلك الأمانة، مع العلم أننا كلنا مؤتمنون على هذه العبادات، وقد عرفنا أن الغسل من الجنابة أمانة ائتمنك الله عليها، فإذا أجنبت فيجب أن تغتسل، وإن لم يطلع عليك أحد ولم يعرفك أحد؛ لأنها أمانة ائتمنك الله عليها، وهذا هو شعار هذه الجماعة المؤمنة، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ [المؤمنون:8]، فإذا عاهدوا عهداً يوفون به، وإذا عجزوا أعلنوا عن عجزهم واعتذارهم، أما أن يعدوا ويخلفوا فليس هذا من صفات المؤمنين، بل من صفات المنافقين؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أربع من كن فيه كان منافقاً كاملاً، ومن كانت في خصلة كانت فيه خصلة من النفاق: إذا ائتمن خان، وإذا وعد أخلف، وإذا حدث كذب، وإذا خاصم فجر )، والعياذ بالله، وثالثاً: وجوب الوفاء بالعهود، فمن عاهد أخاه على كذا، كأن يلقاه في المكان الفلاني فيجب أن يلقاه، أو عاهده على ألا يتكلم عنه طول حياته بسوء، فيجب عليه أن يفي له، وهكذا الوفاء بالعهود من الإيمان، بل من كمال الإيمان، رابعاً: وجوب المحافظة على الصلوات، وقد عرفتم معنى المحافظة عليها؟ فأولاً: أن تؤديها على ما أداها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بشروطها وأركانها وشرائطها وسننها وآدابها، وتؤديها في أوقاتها المحددة لها كاملة وافية.
قال: [ خامساً: تقرير حكم التوارث بين أهل الجنة وأهل النار، فأهل الجنة يرثون منازل أهل النار، وأهل النار يرثون منازل أهل الجنة، اللهم اجعلنا من الوارثين الذين يرثون الفردوس ]، وقد عرفتم معنى التوارث؟ فما من إنسان ولا جان إلا وله منزل في الجنة وفي النار، أليس الله خالقهم؟ وقد عرف عددهم قبل أن يخلقهم؟ فأعد لهم دار نعيم ودار شقاء، فهو عليم بهؤلاء وهؤلاء، فمن دخل الجنة ورث منزل الذي هو في النار، ومن دخل النار ورث منزل الذي هو في الجنة، وهذا معنى قوله تعالى: تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الأعراف:43].
معاشر الأبناء والإخوان! هيا نرفع أيدينا إلى ربنا نسأله ضارعين أن يكشف ضرنا، وأن يكشف ما بنا، اللهم يا أرحم الراحمين! ويا رب العالمين! ويا ولي المؤمنين! ويا متولي الصالحين! هذه أكفنا قد رفعناها إليك سائلين ضارعين، فاكشف اللهم ما بنا من ضر، اللهم اكشف ما بنا من ضر، واشف كل مريض فينا وبيننا، وفي بيوتنا وفي مشافينا، اللهم اشفنا ظاهراً وباطناً، اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم ندعوك بما دعاك به رسولك ونبيك صلى الله عليه وسلم: اللهم زدنا ولا تنقصنا، اللهم أكرمنا ولا تهنا، اللهم أعطنا ولا تحرمنا، اللهم آثرنا ولا تؤثر علينا، اللهم ارض عنا وأرضنا يا رب العالمين! وتوفنا وأنت راض عنا، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.