فهرس الكتاب
الصفحة 100 من 156

الأسماء والصفات راجعة إليه، يقال: الرحمن الرحيم اسمان من أسماء الله، الحي القيوم اسمان من أسماء الله؛ فكلها ترجع إلى لفظ الجلالة. وعند العرب كلما عظمت الذات كثرت أسماؤها.). [1]

قال الشيخ محمد صالح العثيمين: (قوله:(الله) لفظ الجلالة علم على الباري جل وعلا وهو الاسم الذي تتبعه جميع الأسماء حتى إنه في قوله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد. الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض} ، {سورة إبراهيم/1 - 2} . لا نقول: إن لفظ الجلالة (الله) صفة بل نقول: هي عطف بيان لئلا يكون لفظ الجلالة تابعاً تبعية النعت للمنعوت ولهذا قال العلماء: أعرف المعارف لفظ (الله) لأنه لا يدل على أحد سوى الله عز وجل.) [2]

وقد استبعد بعض العلماء لفظ الجلالة (الله) من أسماء الله الحسنى، لان جميع الأسماء مضافة إلى الله تعالى، ولا يصح إضافة الشيء إلى نفسه. [3]

قال أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج: (وفي الناس من لا يعد اسم الله من هذه الجملة، ويقول إن هذه الأسماء كلها مضافة إلى الله فكيف يعد هو منها ومنهم من يفسد هذا الرأي ويهجنه .... ) . [4]

2 / الرَّحْمَن سبحانه وتعالى:

قال الله سبحانه تعالى:

(وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) (البقرة /163) .

(قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا) (الإسراء /110) .

(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) (الحشر/22)

ومن السنة النبوية

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

(أتاني جبريل فقال: يا محمد! قل قلت: وما أقول؟ قال: قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وبرأ ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق يطرق إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن) .

قال الشيخ الألباني في (صحيح الجامع الصغير وزياداته) ، الحديث - 74: (صحيح) رواه الأمام احمد في المسند , والطبراني في الكبير عن عبدالرحمن بن خنبش، وانظر السلسلة الصحيحة /840.

(قال الله: أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته) .

قال الشيخ الألباني في (السلسلة الصحيحة 2/ 36) / الحديث - 520:

أخرجه أبو داود (1694) و الترمذي (1/ 348) من طريق سفيان ابن عيينة عن

الزهري عن أبي سلمة قال:(اشتكى أبو الرداد الليثي، فعاده عبد الرحمن بن

عوف فقال: خيرهم وأوصلهم وما علمت أبا محمد؟ فقال عبد الرحمن: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول)فذكره.

(كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) .

رواه الشيخان والامام احمد في المسند والترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة.

(1) عطية بن محمد سالم (المتوفى: 1420 هـ) / دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية - الدرس 13، http://www.islamweb.net

(2) شرح الاصول الستة.

(3) أسماء الله الحسنى - دراسة في البنية والدلالة / الدكتور أحمد مختار عمر، ص 39 / الناشر عالم الكتب، القاهرة.

(4) تفسير أسماء الله الحسنى - الزجاج.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام