1 -لا نستطيع بأي حالٍ من الأحوال أن نعتمد الروايتين، لأن اعتمادهما من شأنه أن يجعل أسماء الله الحسنى تتجاوز الرقم الذي ذكره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كثيراً.
فالروايتان تشتركان في مجموعة من الأسماء، وتختلفان في مجموعةٍ أخرى فإذا اعتمدنا رواية (الترمذي) ثم نظرنا في رواية ابن ماجة وجدنا أنها تختلف عن الأولى في تسعة عشر اسماً وهي:
الجميل ... القريب ... الرب ... المبين ... البرهان ... الشديد
الواقي ... ذوالقوة ... القائم ... الدائم ... الكافي ... الأبد ... العالِم
الصَّادق ... المنير ... التامّ ... القديم ... الوتر ... الأحد
فإذا ما أضفنا هذه الأسماء إلى رواية الترمذي، أصبح مجموع الأسماء مائة ثمانية عشر اسماً وهو رقم يبتعد كثيراً عن الرقم الذي ذكره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
2 -وهذا يعني أنه لابد من اعتماد رواية واحدة، ونبذ الأخرى، وفي ذلك إشارة إلى أن إحدى المجموعتين ليست من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إذ من المستحيل أن يقول لنا رسول الله إن لله تسعة وتسعين اسماً، ثم يأتينا بما ينوف على ذلك.
3 -قوله صلّى الله عليه وسلّم [إن لله تعالى تسعة وتسعين اسماً] ، جاء واحداً لدى أئمة الحديث: البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وأحمد. وانفرد الترمذي وابن ماجة بذكر مجموعة من الأسماء على أنها هي المقصودة في حديث رسول الله