أسماء الله الحسنى
(رؤية)
حدثنا يزيد، أنبأنا فضيل بن مرزوق، حدثنا أبو سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
[ما أصاب أحداً قط همٌّ ولا حزن، وقال: اللّهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمَتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيتَ به نفسك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب هميّ. إلا أذهب الله همّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجاً] فقيل: ... يا رسول الله ألا نتعلّمها؟ فقال: (بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها) .
يبيّن لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث الشريف أن أسماء الله تعالى تنقسم تبعاً للعلم بها إلى ثلاثة أقسام:
1 -نوع يعلّمه الله تعالى عبداً من عباده، ويجعله مقتصراً عليه دون بقية الناس، فهو لذلك علم خاص، وليس علماً عامّاً.
2 -ونوع أنزله جلّ شأنه في كتابه، وهو مناط حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إذ ليس لدينا مصدر نستقي منه المعرفة بأسماء الله تعالى سوى القرآن الكريم.
3 -ونوع استأثر به جلّ شأنه في علم الغيب عنده، فلا يعلمه أحد سواه.
والنوع الثاني هو محل البحث والنظر في الرؤية التي رأيناها لأسماء الله