الصفحة 97 من 134

تحريف.

وروي عنه أيضًا أنه قال:"تخرج الدابة من جبل أجياد أيام التشريق، والناس بمنى"قال:"فلذلك حيي سائق الحاج إذا جاء بسلامة الناس" [1] .

وروي أنها تخرج ثلاثة أيام والناس ينظرون، فلا يخرج إلا ثلثها، وروي أنه لا يتم خروجها إلا بعد ثلاثة أيام [2] .

وقد زعم بعضهم أن الدابة نوع مخصوص من دواب هذه الأرض يبعثه الله بعد الموت، يوم القيامة، كما يبعث غيره من الدواب الأخرى، وينطقه فيوبخ الإنسان على كفره، كما ينطق أعضاءه في ذلك اليوم،"فليس المراد من قوله (دابة) : الفرد بل النوع [3] ."

لكن هذه الآراء الأربعة الأخيرة لا دليل عليها من

(1) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (15/ 180، 181) (19451) وذكره السيوطي في الدر المنثور (6/ 382) ويروى هذا القول عن عبد الله بن عمرو.

(2) ذكر الروايتين الزمخشري في تفسيره (3/ 159) ونسب الأولى إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه والثانية إلى الحسن رضي الله عنه.

(3) انظر: المفردات في غريب القرآن (164) ومحاسن التأويل (13/ 4686) وإتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (2/ 187، 188) نقلا عن المسائل الكافية في بيان وجوب صدق خبر رب البرية، والأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام