الصفحة 12 من 134

مُعْرِضُونَ [الأنبياء: 1] وقال: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} [القمر: 1] ، وقال: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (وَنَرَاهُ قَرِيبًا} [المعارج: 6، 7] إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة.

وأخبر - صلى الله عليه وسلم - بقرب الساعة، ومن ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم: (بعثت أنا والساعة كهاتين) وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى، يمدهما [1]

كما أخبر جل وعلا أن للساعة علامات وأمارات تعرف بها إذ تدل على قربها، فقال تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} [محمد: 18] أي أمارات اقترابها،"وقد أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأمارات الساعة وأشراطها، وأبان عن ذلك وأوضح بما لم يؤته نبي قبله" [2] .

وأشراط الساعة الواردة في كتاب الله تعالى وصحيح السنة كثيرة، وقد قسمها بعض أهل العلم إلى قسمين:

أشراط صغرى: وهي كثيرة جدًا؛ أولها بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتقع في أزمان متطاولة وقد يقع بعضها مصاحبًا للكبرى، وتكون في الجملة من نوع العوائد المألوفة عند الناس.

(1) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -"بعثت أنا والساعة كهاتين" (6503) .

(2) تفسير القرآن العظيم (4/ 2601) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام