الصفحة 102 من 134

قال أبو جعفر الطبري:"والقراءة التي لا أستجيز غيرها في ذلك: ما عليه قراء الأمصار، وبنحو الذي قلنا قال أهل التأويل [1] ."

ثم اختلفوا في أي شيء تكلمهم؟ وماذا تقول لهم؟

فقيل: تخرج الدابة، فتكلمهم بالعربية بلسان ذلق [2] فتقول: {أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} يعني: إن الناس كانوا لا يوقنون بخروجي؛ لأن خروجها من الآيات.

وقيل: إنها تقول: ألا لعنة الله على الظالمين.

وروي عن السدي (ت 128 هـ) أنه قال: تكلمهم ببطلان الأديان سوى دين الإسلام.

وقيل: تخبر الناس أن أهل مكة لم يؤمنوا بالقرآن والبعث، وقيل: تكلمهم بما يسوؤهم [3] .

(1) جامع البيان في تفسير القرآن (20/ 11) .

(2) ذلق: ذلق اللسان أي فصيح اللسان، انظر لسان العرب (1/ 1074) .

(3) انظر: هذه الأقوال في معاني القرآن (2/ 300) والنكت والعيون تفسير الماوردي (3/ 210) والبحر المحيط (7/ 97) ومعالم التنزيل (7/ 97) والكشاف (3/ 160) والدر المنثور (6/ 378) وفتح القدير (4/ 152) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام