أحد،"فعلم وقت الساعة لا يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب [1] ".
وقد ثبت أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (خمس لا يعلمهن إلا الله) [2] ثم تلا: {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34] .
وقال تعالى: {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ} [فصلت: 47] قال ابن كثير (ت 774 هـ) "أي لا يعلم أحد سواه، كما قال محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهو سيد البشر، لجبريل عليه الصلاة والسلام، وهو من سادات الملائكة، حين سأله عن الساعة فقال: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل) [3] وقال جل جلاله {إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا} [النازعات: 44] وقال جل جلاله {لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} [الأعراف: 187] [4] ."
وثبت في الصحيح أن رسول الله ص قال: «مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما تغيض
(1) انظر تفسير القرآن العظيم (2/ 260) وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (311) .
(2) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان وبيان النبي - صلى الله عليه وسلم - له (50) وأخرجه مسلم، كتاب الإيمان باب الإيمان والإسلام (9) .
(3) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان باب سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة وبيان النبي - صلى الله عليه وسلم - له ح (50) .
(4) انظر تفسير القرآن العظيم (4/ 2508) .