الصفحة 523 من 715

""""صفحة رقم 167""""

وخرج ابن وهب عن عمر بن عبد العزيز انه قال في قوله ) ولذلك خلقهم( خلق أهل الرحمة أن لا يختلفوا

وهو معنى ما نقل عن مالك وطاوس في جامعه وبقى الآخرون على وصف الاختلاف إذ خالفوا الحق الصريح ونبذوا الدين الصحيح

وعن مالك أيضا قال الذين رحمهم لم يختلفوا

وقول الله تعالى )كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين ( - إلى قوله ) فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ( ومعنى ) كان الناس أمة واحدة ( ) فاختلفوا ( ) فبعث الله النبيين( فأخبر في الآية أنهم أختلفوا ولم يتفقوا فبعث النبيين ليحكموا بينهم فيما اختلفوا فيه من الحق وأن الذين آمنوا هداهم للحق من ذلك الاختلاف

وفي الحديث الصحيح نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم هذا يومهم الذى فرض الله عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له فالناس لنا فيه تبع فاليهود غدا والنصارى بعد غد

وخرج ابن وهب عن زيد اسلم في قوله تعالى كان الناس أمة واحدة فهذا يوم أخذ ميثاقهم لم يكونوا أمة واحدة غير ذلك اليوم

)فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين ( ) فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه (

واختلفوا في يوم الجمعة فاتخذ اليهود يوم السبت واتخذ النصارى يوم الأحد فهدى الله امة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ليوم الجمعة

واختلفوا في القبلة فاستقبلت النصارى المشرق واستقبلت اليهود بيت المقدس وهدى الله امة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) للقبلة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام