""""صفحة رقم 55""""
حتى عد سبعا ثم قال ان بني اسرائيل تفرقوا على احدى وسبعين فرقة وان هذه الامة تزيد عليها فرقة كلها في النار الا السواد الاعظم
قلت يا أبا أمامه الا ترى ما وفعلوا قال
عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم
الاية خرجة اسماعيل القاضي وغيره
وفي رواية قال قال
الا ترى فيه السواد الاعظم
وذلك في اول خلافة عبد الملك والقتل يومئذ ظاهر قال عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم
وخرجه الترمذي مختصرا وقال فيه حديث حسن وخرجه الطحاوي ايضا باختلاف في بعض الالفاظ وفيه فقيل له يا أبا أمامه تقول لهم هذا القول ثم تبكي يعني قوله شر قتلى إلى آخره قال
رحمة لهم انهم كانوا من اهل الاسلام فخرجوا منه
ثم تلا ) هو الذي أنزل عليك الكتاب( حتى ختمها
ثم قال هم هؤلاء ثم تلا هذه الآية )يوم تبيض وجوه وتسود وجوه( حتى ختمها ثم قال هم هؤلاء
وذكر الآجري عن طاوس قال ذكر لابن عباس الخوارج وما يصيبهم عند قراءة القرآن فقال يؤمنون بمحكمه ويضلون عند متشابهه قرأ )وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به (
فقد ظهر بهذا التفسير انهم اهل البدع لان أباأمامة رضى الله عنه جعل الخوارج داخلين في عموم الآية وأنها تتنزل عليهم
وهم من أهل البدع عند العلماء اما على انهم خرجوا ببدعتهم عن اهل الاسلام واما على انهم من اهل الاسلام لم يخرجوا عنهم على اختلاف العلماء فيهم
وجعل هذه الطائفة ممن في قلوبهم زيغ فزيغ بهم وهذا الوصف موجود في اهل البدع كلهم مع ان لفظ الآيه عام وفي غيرهم ممن كان على صفاتهم
الا ترى ان صدر هذه السورة انما نزل في نصارى نجران ومناظرتهم لرسول