""""صفحة رقم 54""""
)إلى آخر الآيه فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم
وهذا التفسير مبهم ولكنه جاء في رواية عن عائشه ايضا قالت تلا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) هذه الآيه ) هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات( الآيه قال فاذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله فاحذروهم وهذا ابين لانه جعل علامة الزيغ الجدال في القرآن
وهذا الجدال مقيد باتباع المتشابه
فاذا الذم انما لحق من جادل فيه بترك المحكم وهو أم الكتاب ومعظمه والتمسك بمتشابهه ولكنه بعد مفتقر إلى تفسير اظهر
فجاء عن أبي غالب واسمه حرور قال كنت بالشام فبعث المهلب سبعين رأسا من الخوارج فنصبوا على درج دمشق فكنت على ظهر بيت لي فمر أبو أمامه فنزلت فاتبعته فلما وقف عليهم دمعت عيناه وقال
سبحان الله ما يصنع السلطان ببني آدم قالها ثلاثا كلاب جهنم كلا جهنم شر قتلى تحت ظل السماء ثلاث مرات خير قتلى من قتلوه طوبى لمن قتلهم أو قتلوه
ثم التفت الي فقال أبا غالب انك بأرض هم بها كثير فأعاذك الله منهم قلت رأيتك بكيت حين رأيتهم قال
بكيت رحمة حين رأيتهم كانوا من اهل الاسلام هل تقرأ سورة آل عمران قلت نعم فقرأ )هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب ( حتى بلغ ) وما يعلم تأويله إلا الله ( وان هؤلاء كان في قلوبهم زيغ بهم ثم قرأ ) ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ( إلى قوله ) ففي رحمة الله هم فيها خالدون ( قلت هم هولاء يا أبا أمامة قال نعم
قلت من قبلك تقول أو شيء سمعت من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال
اني اذا لجرئ
بل سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لا مرة ولا مرتين