الصفحة 41 من 715

""""صفحة رقم 56""""

الله ( صلى الله عليه وسلم ) في اعتقادهم في عيسى عليه السلام حيت تأولوا عليه انه الاله أو انه ابن الله أو انه ثالث ثلاثة بأوجه متشابهة وتركوا ما هو الواضح في عبوديته حسبما نقله اهل السير ثم تأوله العلماء من السلف الصالح على قضايا دخل اصحابها تحت حكم اللفظ كالخوارج فهي ظاهرة في العموم

ثم تلا أبو أمامه الآيه الأخرى وهي قوله سبحانه ) ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ( إلى قول( ففي رحمة الله هم فيها خالدون ) وفسرها بمعنى ما فسر به الآية الاخرى فهي الوعيد والتهديد لمن تلك صفته ونهى المؤمنين ان يكونوا مثلهم

ونقل عبيد عن حميد بن مهران قال سألت الحسن كيف يصنع اهل هذه الاهواء الخبيثه بهذه الآيه في آل عمران ) ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات( قال نبذوها ورب الكعبة وراء ظهورهم

وعن أبي أمامة ايضا قال هم الحرورية

وقال ابن وهب سمعت مالكا يقول ما آية في كتاب الله اشد على اهل الاختلاف من اهل الاهواء من هذه الآيه )يوم تبيض وجوه ( إلى قوله( بما كنتم تكفرون ) قال مالك فاي كلام ابين من هذا فرأيته يتأولها لاهل الاهواء ورواه ابن القاسم وزاد قال لي مالك انما هذه الآية لاهل القبله وما ذكره في الآية قد نقل عن غيره واحد كالذي تقدم للحسن

وعن قتاده في قوله تعالى ) كالذين تفرقوا واختلفوا( يعني اهل البدع

وعن ابن عباس في قوله )يوم تبيض وجوه وتسود( تبيض وجوه اهل السنه وتسود وجوه اهل البدعة

ومن الايات قوله تعالى )وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون (

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام