الصفحة 29 من 715

""""صفحة رقم 44""""

التحليل وفي مثله نزل قول الله تعالى ) يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ( فنهى اولا عن تحريم الحلال

ثم جاءت الآيه تشعر أن ذلك اعتداء لا يحبه الله

وسيأتي للآيه تقرير ان شاء الله

لان بعض الصحابه هم ان يحرم على نفسه النوم بالليل وآخر الاكل بالنهار وآخر اتيان النساء وبعضهم هم بالاختصاء مبالغة في ترك شأن النساء

وفي امثال ذلك قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من رغب عن سنتي فليس مني

فاذا كل من منع نفسه من تناول ما احل الله من غير عذر شرعي فهو خارج عن سنة النبي ( صلى الله عليه وسلم )

والعامل بغير السنة تدينا هو المبتدع بعينه

فان قيل فتارك المطلوبات الشرعية ندبا أو وجوبا هي يسمى مبتدعا أم لا فالجواب ان التارك للمطلوبات على ضربين احدهما ان يتركها لغير التدين اما كسلا أو تضييعا أو ما اشبه ذلك منالدواعي النفسيه فهذا الضرب راجع إلى المخالفه للامر فان كان في واجب فمعصية وان كان في ندب فليس بمعصية اذا كان الترك جزئيا وان كليا فمعصية حسبما تبين في الاصول

والثاني ان يتركها تدينا فهذا الضرب من قبيل البدع حيث تدين بضد ما شرع الله ومثاله اهل الاباحه القائلين باسقاط التكاليف اذا بلغ السالك عندهم المبلغ الذى الذه حدوه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام