""""صفحة رقم 130""""
الكبائر كلها دون الاشراك بالله شيئا ثم نجا من هذه الاهواء لرجوت ان يكون في اعلى جنات الفردوس لان كل كبيرة بين العبد وربه هو منها على رجاء وكل هوى ليس هو منه على رجاء انما يهوى بصاحبه في نار جهنم
واما البراءه منه ففي قوله ) إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ( وفي الحديث انا برئ منهم وهم براء مني
وقال ابن عمر رضي الله عنه في اهل القدر اذا لقيت أولئك فأخبرهم اني برئ منهم وانهم براء مني
وجاء عن الحسن لا تجالس صاحب بدعة فإنه يمرض قلبك
وعن سفيان الثوري من جالس صاحب بدعة لم يسلم من احدى ثلاث اما أن يكون فتنة لغيره واما ان يقع بقلبه شيء يزل به فيدخله النار واما ان يقول والله لا ابالي ما تكلموا به واني واثق بنفسي فمن يأمن بغير الله طرفة عين على دينه سلبه اياه
وعن يحي بن أبي كثير قال اذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر
وعن أبي قلابه قال لا تجالسوا اهل الاهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن ان يغمروكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون
وعن إبراهيم قال لا تجالسوا اصحاب الاهواء ولا تكلموهم فاذا اخاف ان ترتد قلوبكم
والآثار في ذلك كثيره ويعضدها ما روى عنه عليه السلام انه قال المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل ووجه ذلك ظاهر منبه عليهفي كلام أبي قلابه اذ قد يكون المرء على يقين من أمر من أمور السنه فيلقى له صاحب الهوى فيه هوى مما يحتمله اللفظ لا اصل له أو يزيد له فيه قيدا من