وحديث النزول1، وغير ذلك من آيات الصفات، إلا بصادر عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو بعض الصحابة، وهذا مذهب السلف قاطبة، فلا نقول في التنزيه كقول المعطلة3، بل نثبت ولا نحرف، ونصف ولا نكيف، والكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، فمذهبنا حق بين باطلين، وهدًى بين ضلالتين، وهو: إثبات الأسماء والصفات، مع نفي التشبيه والأدوات4.
1 وهو قوله صلى الله عليه وسلم:"ينزل الله عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا, حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له", رواه البخاري في: التوحيد: باب قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} :"175/9",
ومسلم في: صلاة المسافرين: باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل:"175/2، 176".
ومالك في: الموطأ: في القرآن: باب ما جاء في الدعاء:"صـ 170", وأبو داود في: الصلاة: باب أي الليل أفضل:"207/1".
2 في الأصل:"قاطبة السلف"، ولم يذكر تقديمًا ولا تأخيرًا، وقاطبة معناها جميعًا, ولا تستعمل إلا حالًا,"اللسان: قطب".
3 وهم نفاة الصفات، كالجهمية والمعتزلة.
4, طبقات الحنابلة:"209/2، 211", العقيدة الواسطية:"400/1", مجموعة الرسائل الكبرى، شرح الطحاوية:"صـ 214-219".