فهرس الكتاب
الصفحة 35 من 169

أو قال:"إن الله بذاته فى مكان", فكافر1.

بل يجب الجزم بأنه سبحانه وتعالى: بائن من خلقه2، فكان ولا"3/أ"مكان، ثم خلق المكان، وهو كما كان قبل خلق المكان3، ولا يعرف بالحواس، ولا يقاس بالناس4، فهو الغني عن كل شيء، ولا يستغني عنه شيء، ولا يشبه شيئًا، ولا يشبهه شيء5.

1 لأنه خالف الكتاب والسنة، ونفى عن الله تعالى صفة الاستواء، وأثبت له الحد، والحلول في خلقه، وأنه فى الأماكن القذرة والمستخبثة، وصرف عقده عن التنزيه.

2 تقدم قريباً ذكر مواضع ذلك، وانظر: عقيدة السلف وأصحاب الحديث:"111/1", مجموعة الرسائل المنيرية, عند ذكر ابن المبارك بسنده، ثم كلام ابن خزيمة، وعقيدة الإمام أحمد:"29/1", طبقات الحنابلة.

3 الإنصاف:"صـ 41"، اعتقاد الإمام أحمد:"297/2"طبقات الحنابلة.

4 معتقد الإمام أحمد:"241/1", طبقات الحنابلة، الغنية:"49/1"، اعتقاد الإمام أحمد:"301/2", طبقات الحنابلة، شرح الطحاوية:"صـ 120".

5 مختصر لوامع الأنوار:"صـ 24"، لمعة الاعتقاد:"صـ 14"، وهو قول عامة أهل الحق، لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى، الآية:11] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام