فهرس الكتاب
الصفحة 137 من 169

من حروف وكلمات كالقرآن وأمثاله, أيضًا كلامه1؛ لأنها من بعض صور تلك الإفادة والإفاضة، ظهرت بتوسط العلم والإرادة والقدرة في البرزخ الجامع بين الغيب والشهادة، بمعنى عالم المثال, من بعض مجاليه 2 الصور المثالية، كما يليق به سبحانه، فالقياسان المذكوران في صدر البحث ليسا"13/أ"بمتعارضين في الحقيقة، فالمراد بالكلام في القياس الأول: الصفة القائمة بذاته, وفي الثاني: ما ظهر في البرزخ من بعض المجالي الإلهية3، والاختلاف الواقع بين فرق المسلمين يشعر بعدم الفرق بين الكلامين، والله أعلم4.

1 وهذا الثاني من كلام الله عز وجل, وهو لمن خاطبهم الله تعالى بكلامه ورسالاته من الأنبياء، بالقرآن والتوارة والإنجيل والزبور، حروفها وكلماتها من الله عز وجل، خلاف الأول.

2 أي: التجليات.

3 هذه النقول التي يوردها المؤلف عن بعض أهل المذاهب نقلها ليقيم الحجة على أتباع تلك الآراء، فيما يتعلق بمسألة القرآن، ويبين أن قول أئمتهم بخلاف ما يقولون ويعتقدون، وكان يحسن به أن يقتصر النقل على الحاجة، وأن يبتعد عن آرائهم، التى أخذوها عن الهنود والرومان واليونان.

4 الدرة الفاخرة:"صـ 285".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام