قدم الكذاب المختار بن أبي عبيد الكوفة, فهرب منه وجوه أهل الكوفة, فقدموا علينا هاهنا البصرة, وفيهم موسى بن طلحة بن عبيد الله, قال: وكان الناس يرونه زمانه هو المهدي) , والأثر أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (405) وأبو نعيم في الحلية (4\ 371) .
3 -وادعيت (المهدية) أيضا (لأبى جعفر محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط) - رضي الله عنهم -, وكان رحمه الله ينكر ذلك وينفيه, أخرج المحاملي في «أماليه» . عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين قال: «يزعمون أني (المهدي) , وإني إلى أجلي أدنى مني إلى ما يدعون» . وعلقه الذهبي في «السير» . (4\ 407) عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي جعفر محمد بن علي، وذكره المزي في «تهذيب الكمال» . (2\ 418) في ترجمة (إسحاق بن حكيم) بلفظ آخر: قال أبو جعفر: يقولون إني أنا (المهدي) ,والله لو أن الناس أطبقوا أن الفرج يجيئهم من باب لخالفهم القدر.
وهناك فرقة من الشيعة تدعى: (بالناووسية) أصحاب ابن ناووس البصري, يزعمون أن جعفر بن محمد لم يمت ولا يموت وهو (المهدي) , ذكر ذلك المقدسي في كتابه «البدء والتاريخ» . (5\ 129) , والإسفراييني في «التبصير» . (ص37)
4 -وظًنَّ بعضهم أن الخليفة الراشد (عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي) رحمه الله هو (المهدي) , فقد ذكر الذهبي في «السير» . (5\ 130) : ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة قلت لطاووس: هو المهدي يعني عمر بن عبد العزيز؟ قال: هو المهدي, وليس به, إنه لم يستكمل العدل كله
وأخرج ابن سعد في «طبقاته» . (5\ 333) عن عبد الجبار بن أبي معن قال:
سمعت سعيد بن المسيب وسأله رجل فقال له: يا أبا محمد من المهدي؟ , فقال له سعيد: أدخلت دار مروان؟ قال: لا, قال: فادخل دار مروان تر المهدي, قال: فأذن عمر بن عبد العزيز للناس فانطلق الرجل حتى دخل دار مروان فرأى