الصفحة 53 من 216

من كتاب «شذرات الذهب» . لابن العماد (4\ 51)

هو الحافظ جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن ابن أبي بكر بن محمد بن ساق الدين أبي بكر بن عثمان بن محمد بن خضر بن أيوب بن محمد بن الشيخ همام الدين الخضيري السيوطي الشافعي المسند المحقق المدقق صاحب المؤلفات الفائقة النافعة

ولد بعد مغرب ليلة الأحد مستهل رجب سنة 894هـ, وعرض محافيظه على العز الكناني الحنبلي فقال له: ما كنيتك؟ فقال: لا كنية لي فقال: أبو الفضل, وكتبه بخطه, وتوفي والده وله من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر وقد وصل في القرآن إذ ذاك إلى سورة التحريم, وأسند وصايته إلى جماعة منهم الكمال بن الهمام فقرره في وظيفة الشيخونية ولحظه بنظره, وختم القرآن العظيم وله من العمر دون ثمان سنين, ثم حفظ عمدة الأحكام ومنهاج النووي وألفية ابن مالك ومنهاج البيضاوي, وعرض ذلك على علماء عصره وأجازوه, وأخذ عن الجلال المحلى والزين العقب, ي وأحضره والده مجلس الحافظ ابن حجر, وشرع في الاشتغال بالعلم من ابتداء ربيع الأول سنة أربع وستين وثمانمائة, فقرأ على الشمس السيرامي صحيح مسلم إلا قليلا منه, والشفا وألفية ابن مالك فما أتمها إلا وقد صنف وأجازه بالعربية, وقرأ عليه قطعة من التسهيل, وسمع عليه الكثير من ابن المصنف, والتوضيح وشرح الشذور والمغنى في أصول فقه الحنفية وشرح العقائد للتفتازاني, وقرأ على الشمس المرزباني الحنفي الكافية وشرحها للمصنف ومقدمة ايساغوجي وشرحها للكاتي, وسمع عليه من المتوسط والشافية وشرحها للجاربردي ومن ألفية العراقي, ولزمه حتى مات سنة سبع وستين, وقرأ في الفرائض والحساب على علامة زمانه الشهاب الشارمساحي ثم دروس العلم

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام