الصفحة 166 من 216

253 -قال عبد الغافر الفارسي في «مجمع الغرائب» . ( ... ) , وابن الجوزي في «غريب الحديث» . ( ... ) , وابن الأثير في «النهاية» . (2\ 325) في حديث علي - رضي الله عنه: «أنه ذكر المهدي من ولد الحسن - رضي الله عنه - فقال: إنه أَزْيَل الفخدين» ., والمراد انفراج فخديه وتباعد ما بينهما

عقد أبو داود في «سننه» . بابا في المهدي, وأورد في صدره

254 -حديث جابر بن سمرة- رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون اثنا عشر خليفة, كلهم تجتمع عيه الأمة» ., وفي رواية: «لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة, كلهم من قريش» . فأشار بذلك إلى ما قاله العلماء أن المهدي أحد الإثنا عشر, فإنه لم يقع إلي الآن وجود إثنى عشر اجتمعت الأمة على كل منهم (1)

(1) - ذكر الحافظ ابن كثير في (تفسيره) (2\ 33) عند قوله تعالى (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَ بَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً ... ) (المائدة:12) : قال الإمام أحمد (1398) حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال: (كنا جلوسا ثم عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه - وهو يقرئنا القرآن, فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ثم قال: نعم ولقد سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -فقال: إثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل) , هذا حديث غريب من هذا الوجه [قلت: وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف] , وأصل هذا الحديث ثابت في الصحيحين [خ 7222م1821] من حديث جابر بن سمرة- رضي الله عنه - قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -يقول:

(لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ثم تكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - بكلمة خفيت علي فسألت أي ماذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -قال: كلهم من قريش) وهذا لفظ مسلم, ومعنى هذا الحديث بوجود اثني عشر خليفة صالحا يقيم الحق ويعدل فيهم, ولايلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم, بل وجد منهم أربعة على نسق, وهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم, ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك, ثم الأئمة وبعض بني العباس, ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لا محالة, والظاهر أن منهم (المهدي) المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره أنه يواطئ إسمه إسم النبي - صلى الله عليه وسلم -, واسم أبيه إسم أبيه, فيملأ الأرض عدلا وقسطا, كما ملئت جورا وظلما, وليس هذا بالمنتظر الذي تتوهم الرافضة وجوده, ثم ظهوره من سرداب سامرا, فإن ذلك ليس له حقيقة, ولا وجود بالكلية, بل هو من هوس العقول السخيفة, وتوهم الخيالات (الضعيفة) , وليس المراد بهؤلاء الخلفاء الإثنى عشر, الأئمة الإثنى عشر, الذين يعتقد فيهم الإثناعشرية من الروافض لجهلهم وقلة عقلهم, وفي التوراة البشارة بإسماعيل - عليه السلام - وأن الله يقيم من صلبه اثني عشر عظيما, وهم هؤلاء الخلفاء الإثنا عشر المذكورون في حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - وجابر بن سمرة- رضي الله عنه -, وبعض الجهلة ممن أسلم من اليهود إذا اقترن بهم بعض الشيعة يوهمونهم أنهم الأئمة الاثناعشر, فيتشيع كثير منهم جهلا وسفها, لقلة علمهم وعلم من لقنهم ذلك بالسنن الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -).اهـ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام