الصفحة 10 من 216

وسبط لا يذوق الموت حتى *** يقول الخيل يقدمها اللواء

تغيب لا يرى عنهم زمانا *** برضوى عنده عسل وماء

وقد رواها عمر بن عبيدة لكثير بن كثير السهمي. اهـ

قال الحافظ (ابن حجر) في «الإصابة» . (6\ 351) : كان أول أمر المختار أن ابن الزبير أرسله إلى الكوفة ليؤكد له أمر بيعته, وولي عبد الله بن مطيع إمرة الكوفة, فأظهر المختار أن ابن الزبير دعا في السر للطلب بدم الحسين, ثم أراد تأكيد أمره فادعى أن محمد بن الحنفية هو (المهدي) الذي سيخرج في آخر الزمان وأنه أمره أن يدعو الناس إلى بيعته, وزور على لسانه كتابا, فدخل في طاعته جمع جم, فتقوى بهم وتتبع قتلة الحسين فقتلهم فقوي أمره بمن يحب أهل البيت, ثم وقع بين بن الزبير وابن الحنفية وابن العباس ما وقع لكونهما امتنعا من المبايعة, فحصرهما ومن كان من جهتهما في الشعب, فبلغ المختار فأرسل عسكرا كثيفا وأمر عليهم أبا عبد الله الجدلي فهجموا مكة وأخرجوهما من الشعب, فلحقا بالطائف, فشكر الناس للمختار ذلك. اهـ

وذكر ابن سعد في «طبقاته» . (5\ 101) : أنه لما شدد ابن الزبير على محمد بن الحنفية ومن معه, هَمَّ بالقدوم إلى الكوفة, وبلغ ذلك إلى المختار فثقل عليه قدومه, فقال: إن «للمهدي» . علامة يقدم بلدكم هذا, فيضربه رجل في السوق بالسيف لا تضره ولا تحيك فيه, فبلغ ذلك بن الحنفية فأقام. اهـ

وذكر الإسفرايني في «التبصير في الدين» . (ص31».: أن هناك فرقة من فرق الشيعة تسمى «الكربية) , أصحاب أبي كرب الضرير يقولون: إن محمد بن الحنفية لم يمت, ولم يقتل وأنه في جبل رضوى, وعنده عين من الماء وعين من العسل يتناول منهما, وعنده أسد ونمر تحفظانه من الأعداء إلى أن يؤذن له في الخروج, وهو «المهدي المنتظر» . عندهم. اهـ

2 -وممن ظُنَّ أنه (المهدي) , (موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي) - رضي الله عنه -,قال أبو حاتم الرازي: هو أفضل ولد طلحة بعد محمد فقد أخرج ابن سعد في «طبقاته» . (5\ 162) : عن خالد بن سمير قال:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام