وأخذوا في الكون بالأسبابِ … وإنْ غدوا في الدين في تَبَابِ
كأنّهم في الرأي والإعدادِ … من عُصْبة الزبير والمقدادِ
ومنه:
قد تحركتَ فقالوا: حيُّ … كما استجاش للنذير الحيُّ
فحذروا أنْ تستعيدَ الكره … وأن تعيد للعوالي الجره
وأن هذي الثَّورةَ الروحيَّه … تُعيدُ تلك الفَوْرَةَ النوحيَّه
وذكروا آثارك الخوالدَا … ومَجْدَك الفذَّ الصريحَ التالدَا
وذكروا أنَّهُم في القِدَمِ … لم يدركوا شأوك في التقدمِ
وذكروا ما فيك من إصلاح … للجمع والفرد ومِنْ فَلاِحِ
وذكروا كيف طويتَ المغربَيْن … في فجّك الأغرّ بعد المشرقيْن
وكيف خرَّجتَ رُعاةَ الأمَمِ … من أمَّة كانت رُعاة غَنَمِ
ومنه:
ثم استعانوا من بنيك بثُبَاتْ … ليس لهم في موقف الحق ثَبَاتْ
استجلبوهم بِالدَّها والَكَيْدِ … واستدرَجوهم للزُّبَى كالصيدِ
استضعفوهم واستخفوا شَانَهُمْ … وألبسوهم- ضلَّةً- ما شَانَهُمْ
وسحَروا أعينَهم واسترهبُوا … ورغَّبوا بعاجل ورهَّبوا