فهرس الكتاب
الصفحة 607 من 2179

فَكُنْتُ كَالْغَائِصِ وَسْطَ بَحْرِ … مُرْتَطِمًا فِي غَمْرِهِ لِلنَّحْرِ

يَنْتَابُنِي الشَّيْخَانِ بِالنَّوَائِبِ … فِي كَلِمٍ كَالْأَسْهُمِ الصَّوَائِبِ

وَبَعْدَ أَنْ رَأَيْتُ بِالْمُعَايَنَهْ … مَا بَيْنَنَا فِي الْفِكْرِ مِنْ مُبَايَنَهْ

أَلْحَحْتُ حَتَّى قَرَّرَا إِلْحَاقَكْ … بِجَمْعِنَا وَسَلَّمَا استِحْقَاقَكْ

لِأَسْتَعِينَ بِكَ فِي الْمُرَادِ … عَنْ مَارِدَيْنِ أَمْحَلَا مَرَادِي

فَكُنْ ظَهِيرِي يَا ظَهِيرَ الضُّعَفَا … فُكُلُّ مَنْ خَذَلْتَهُ رَبْعٌ عَفَا

وَإِنَّنِي أَدْعُوكَ لِلْحُضُورِ … عَنْ عَجَلٍ فِي مَكْتَبِي الْمَشْهُورِ

لِجَلْسَةٍ نَعْقِدُهَا غَدَاةَ غَدْ … وَإنْ تَكُنْ أَحْسَسْتَ جُوعًا فَتَغَدْ

فَرُبَّمَا طَالَتْ إِلَى الزَّوَالِ … وَأَنْتَ تَدْرِي أَنَّنِي (زَوَالِي) (74)

فَالْخُبْزُ بِالرُّؤُوسِ لَا بِالْأَرْجُلِ … كَمَا تَرَى فِي (بُونِهِ) الْمُسَجَّلِ

أَوْ فَاصْحَبِ (الْبُونَ) فَخَيْرُ مَا صُحِبْ … هُوَ إِذَا الْمَرْءُ مِنَ الدَّارِ سُحِبْ

وَالْبُونُ أَوْ وَرَقَةُ التَّمْوِينِ … ترْمِي حُقُوقَ الضَّيْفِ بِالتَّهْوِينِ

وَهُوَ عَلَى الْجُمُودِ وَالتَّصْرِيفِ … أَلْزَمُ مِنْ وَرَقَةِ التَّعْرِيفِ

وَإنَّنِي بِالرَّغْم مِنْ إِمْلَاقِي … أُحْضِرُ مَا اسْتَيْسَرَ مِنْ ذَوَاقِ

هَذَا وَإِنَّ الْغَرَضَ الْمَنْوِيَّا … مَا زَالَ سِرًّا عَنْكُمُ مَطْوِيًّا

فَلْتَحْتَفِظْ أَنْتَ بِمَا أَبْثَثْتُكْ … فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَهُ حَثَثْتُكْ

لَا تُفْشِ لِلشَّيْخَيْنِ مِنْهُ لَفْظَا … وَلَا تُذِعْ وَاللهُ خَيْرٌ حِفْظَا

وَدُمْتَ لِابْنِ حَافِظٍ مُعِينَا … وَللْأَدِيبَيْنِ مَعًا مُهِينَا

وَدُمْتَ لِلْحَقِّ الصُّرَاحِ عَاضِدَا … وَدُمْتَ لِلْكُفْرِ الْبَوَاحِ نَاقِدَا

إِلَى غَدٍ وَمَا غَدٌ بَعِيدُ … وَإنْ أَجَبْتَ فَأَنَا السَّعِيدُ

(إِنْتَهَتْ بِطَاقَةُ الاِسْتِدْعَاءِ وَتَأْتِي بَعْدَهَا الْجَلْسَةُ الثَّالِثَةُ وَبِهَا الْخِتَامُ) .

74)زوالي: معناها فقير.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام