فهرس الكتاب
الصفحة 599 من 2179

تَبًّا لَهُ فَإِنَّه قَدْ جَعَلَا … للهِ مَا يَكْرَهُهُ وَافْتَعَلَا

تَقْدِيمَهَا مِنْهُ خَرَابُ ذِمَّهْ … وَأَخْذُكُمْ لَهَا سُقُوطُ هِمَّهْ

وَالثَّانِي خَصَّ أَقْرَعًا بِقَرْعَهْ … فَمَا تَرَى لَوْ خَصَّهُ بِصَرْعِهْ؟

وَلَا مِرَاءَ أَنَّ بَيْنَ الْمُهْدِي … وَ (شَيْخِنَا) تَوَاثُقًا بِعَهْدِ

وَصِلَةً أَنْفِيَّةً قَوِيَّهْ … قَدْ عَقَدَتْهَا الشَّمَّةُ الْغَوِيَّهْ

إِنَّ الْأُنُوفَ عِنْدَ هَؤُلَاءِ … وَثَائِقٌ بِالْحِلْفِ وَالْوَلَاءِ

تَرَاهُمُ إِنْ جَمَعَتْهُمْ حَضْرَهْ … تَفَاهَمُوا بِغَمْزَةٍ وَنَظْرَهْ

وَسَافَرَتْ بَيْنَهُمُ تِلْكَ الْعُلَبْ … وَبَذَلَتْ أَعْلَاقَهَا قَبْلَ الطَّلَبْ

وَكُلُّ شَمَّامٍ رَأَى شَمَّامَا … هَشَّ لَهُ مَهْتَبِلًا هَمَّامَا

كَالْأَصْفِيَاءِ حَفِظُوا الذِّمَامَا … وَتَرَكُوا الْإِغْبَابَ وَالْإِلْمَامَا

وَكُلَّمَا تَكَتَّمَ الشَّمَّامُ … فَعَرْفُهَا عَنْ حَالِهِ نَمَّامُ

وَمَا رَأَى النَّاسُ كِرَامًا غَيْرَهُمْ … فِي الْمَحْلِ مَارُوا الْمُعْوِزِينَ مَيْرَهُمْ

وَعِنْدَهُمْ مصْطَلَحَاتُ الصَّرْفِ … ظَاهِرَةً فِي فِعْلِهِمْ وَالظَّرْفِ

النَّقْلُ وَالتَّحْرِيكُ وَالتَّسْكِينُ … وَالْفَتْحُ وَالتَّشْدِيدُ وَالتَّمْكِينُ

وَالضَّمُّ وَالصِّحَّةُ وَالْإِعْلَالُ … وَالْحَذْفُ وَالتَّعْوِيضُ وَالْإِبْدَالُ

وَالْقَلْبُ وَالتَّرْخِيمُ وَالْإِدْغَامُ … وَالْفَكُّ وَالتَّخْفيفُ وَالْإِشْمَامُ

وَفِيهِم الْأُصُولُ وَالزَّوَائِدُ … وَعِنْدَهُمْ فِي شَمِّهَا عَوَائِدُ

أَمَّا الدُّخَانُ وَلَه أَسْمَاءُ … كُثْرٌ فَلَمْ تَأْتِ بِهَا السَّمَاءُ

وَهَلْ سَمِعْتَ مَا يَقولُ الرَّاوِي … فِي وَاحِدٍ مِنْهَا اسْمُهُ الطَّهْرَاوِي

الرَّئِيسُ: عَجِبْتُ مِنْ خُرْطُومِكَ الْأُشَمِّ … كَيْفَ حَرَمْتَهُ لَذِيذَ الشَمِّ

وَلَوْ غَدَا حَامِلُهُ مِنْ هَاشِمِ … كَانَ أَمِيرَ أُمَّةِ الْخَيَاشِمِ

وَلَوْ غَدَا حَامِلُهُ شَمَّامَا … كَانَ لَهمْ بِأَنْفِهِ إِمَامَا

لَوْ كُنْتَ فِي زُمْرَتِهِمْ دَخَلْتَا … كَرُمْتَ فِي النَّاسِ وَمَا بَخِلْتَا

وَإنَّ لِي فِيكَ اعْتِقَادًا جَازِمَا… أَقُولُهُ مُسْتَبْصِرًا وَجَازِمَا

الْجَلَّالِي: طُولُ الْعَرَانِينِ دَلِيلُ الشَّرَفِ … لَا تَنْتَحِلْ عِرْفَانَ مَا لَمْ تَعْرِفِ

أَجْدَادُنَا الْعُرْبُ بِهِ تَفَاخَرُوا … وَقَالَ فيهِ أَوَّلٌ وَآخِرُ

وَقَدْ يَتِيهُ الرَّجُلُ الْأُنَافِي … بِالْأَنْفِ لَا بِالْأَصْلِ مِنْ مَنَافِ

ولَيْسَ فِي الشَّمَّةِ مَا يَزِيدُ … إِلَّا ادِّعَاءً فِعْلُهُ مَزِيدُ

ثمَّ لَهَا بَعْدُ ذُنَانٌ قَذِرُ … كَأَنَّهُ مِنَ الرَّجِيعِ يَقْطُرُ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام