فهرس الكتاب
الصفحة 67 من 209

3 -وكذلك عَدُّ المُعِزِّ والمُذِلِّ من الأسماء , وهي ما ثبتت بهذه الصيغة، وإنما وردت بالفعل:"تعز من تشاء وتذل من تشاء" [آل عمران: 26] .

وبعض الأسماء وردت مثل: المحسن [1] , والإحسان المطلق لله - تعالى - , وكذلك الإنعام ولهذا اشتهر: عبد المحسن، وعبد المنعم [2] ؛ فإنه - تعالى - المُنْعِمُ بجميع النعم"وما بكم من نعمة فمن الله" [النحل: 53] .

وأفعاله - تعالى - لا حدَّ لها؛ لأنه لم يزل ولا يزال فعالًا لما يريد، وكذلك كلامه لا نهاية له - كما في الآية التي ذكرها الشيخ -.

وهناك قاعدة أخرى قريبةٌ من هذه، وهي: أنَّ باب الإخبار عن الله - تعالى - أوسع من باب الأسماء والصفات، مثل: الموجود، القائم بنفسه، وغيرها؛ فهذه يُخْبَرُ عن الله بها، ولا تدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العُلَى [3] .

(1) تقدم تخريجه في صفحة (...) ؛ وانظر كتاب"ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"للشيخ عبد العزيز الجليل (ص 731) وهو كتاب قَيِّمٌ، قرأه مؤلفه على الشارح - حفظه الله -.

(2) تقدمت الإشارة إليه في صفحة رقم (...) .

(3) مجموع الفتاوى (6/ 142 وَ 9/ 130) ، درء التعارض (1/ 173) ، الجواب الصحيح (5/ 8) ، بيان تلبيس الجهمية (1/ 22) ، بدائع الفوائد (1/ 284) ، شرح الرسالة التدمرية (358) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام