الصفحة 81 من 136

الشريط الرابع

الوجه الأول

فعندهم أن الآلهة متعددة وإن كانوا يزعمون أن هناك آلهة كبيرة ويزعمون بذلك أو يقصدون بذلك الله سبحانه وتعالى وأن هذه الآلهة إنما هي تقربهم من الله الأصنام والأوثان إنما يقربهم من الله سبحانه وتعالى فهؤلاء قالوا كما قال السابقون الأولون لكن فرق بينهم وبين السابقين الأولين أن السابقين قالوا أن من دعا غير الله يكون قد اتخذه إلهاً لأنهم قالوا (اجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب) بخلاف المشركين يقولون لا هذا لا يعتبر عبادة ولا نعتبر من ندعوه ونتقرب إليه لا نعتبره إله وهذا أيضاً من فرط جهلهم وكما الشيخ أيضاً رحمه الله فتباً للشخص كفار المشركين أعلم منه بلا إله إلا الله لأنهم يستغيثون بالأموات ويدعونهم وكذا وكذا ومع ذلك يقولون إن هذا ليس بعبادة منا وهذا الفعل الذي صدر منا لا يصير من ندعوه إلهاً وكما ذكرنا عن البوصيري وكم من شخص شرح هذه القصيدة وكم من شخص دافع عن هذه القصيدة وكم من شخص من تكلم في حق من تكلم في هذه القصيدة التي تسمى بالبردة ويزعمون أن صاحبها رأى الرسول عليه الصلاة والسلام في المنام فأهدى إليه بردته وهذا كله من الكذب فإذا عرفت أن هذا الذي يسميه ا لمشركون في زماننا هذا الإعتقاد هو الشرك هو الذي أنزل فيه القرآن وقابل رسول الله الناس عليه فاعلم أن شرك الأولين أخف أخف من شرك أهل زماننا بأمرين وصل بشرك المشركين اليوم أنهم زادوا على شرك المشركين السابقين فإن قال إنهم لا يكفرون بدعاء الملائكة والأنبياء وإنما يكفرون لما قالوا للملائكة بنات الله فإنالم نقول عبد القادر ابن الله ولا غيره فالجواب إن نسبة الولد إلى الله كفر مستقل قال الله تعالى (قل هو الله أحد الله الصمدلم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد) هو الأحد الذي لا نظير له و الصمد المقصود في الحوائج فمن جحد هذا فقد كفر ولو لم يجحد السورة وقال تعالى (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام