الصفحة 124 من 136

الشريط الخامس

الوجه الثاني

ومداهنة لأحد وأيضاً خائف على ماله وعلى جاهه وكما حصل بهؤلاء الذين توفتهم الملائكة وهم ظالمي أنفسهم ولم ينحازوا للمسلمين بل خرجوا مع المشركين فهذا لم ينفعهم والعياذ بالله والثانية قوله تعالى (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من اكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فلهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) ذلك بأنهم استحبوا الحيواة الدنيا على الآخرة) هم يعرفون الحق لكن قدموا الدنيا على الآخرة فحكم الله عز وجل بكفرهم ولم يستثنى أحد إلا الشخص المكره الذي قيل تكلم بالكفر والا الآن نقتلك فهذا شخص مكره كما حصل لعمار بن ياسر قصة عمار ثبتت لا بأس بها بأسانيد متعددة عندما قالوا لن ندعك حتى تسب الرسول والعياذ بالله عليه الصلاة والسلام ففعل ذلك ما تركوه إلا بهذا الشيء فعندما أتى على الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبر قال: كيف تجد قلبك قال مطمئن بالإيمان فتلى عليه ما جاء في قوله تعالى (إلا من اكره وقلبه مطمئن بالإيمان) وأما شخص خاف على جاهه وخاف على سلطانه وركن إلى الدنيا وقدمها على الآخرة هو يعرف الحق فهذا ما ينفع كما قال تعالى (ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة) قال: فلم يعذر الله هؤلاء إلا من أكره مع كونه قلبه مطمئن بالإيمان وأما هذا فقد كفر سواء فعل خوف أو مدارات أو مشحة بواطنه يعني المقصود بالخوف إنه إلى الآن ما اكره لكن مجرد خوف يخاف ما اكره حتى يكره فإذا اكره الشخص فالله عز وجل قد عذر المكره وكمثال على هذا ان يقال للشخص مثلاً عليك أن تلزم احكام الله في نفسك وفي أهلك فيقول أنا و الله أخشى من الناس يعيرونني ويتكلمون على ويستهزأون بي وأخشى كذا وكذا بس مجرد أن يكون كذا وكذا ويتابع الناس وهو لا يلتزم بأوامر الله في نفسه وفي أهله فهذا ما ينفع ذلك وإنما ينفع هذا الشخص الذي أكره وأجبر وقيل له إن لم تقل كذا سوف تقتل فهنا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام