وهذا باطل والقسم الثاني أن يكون هناك أفراد لم يسمعوا ببعثة الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا حقاً جاء في السنة أما الأولى أن توجد أمة لم يأتي إليهم نذير هذا باطل في القرآن الكريم (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) وذكر الله عز وجل عن خزنه جهنم أنهم يسألون كل من يدخلها (هل جاءكم نذير) فيقولون (بلى قد جاءنا نذير فكذبنا) فمن من أمة إلا وقد جاءهم نذير وما قاله بعض المتأخرين من الشافعية وغيرهم قالوا أن الناس الذين كانوا قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام أهل فترة.

الشريط الثالث

الوجه الأول

ومن ذلك والدي الرسول عليه الصلاة والسلام هم من أهل الفترة هذا القول باطل بالقرآن والسنة وقد ذكرنا بطلان هذا القول وجاءت نصوص والقرآن بأن هؤلاء ليسوا من أهل الفترة وأن إسماعيل عليه الصلاة والسلام قد بعث فيهم بدين إبراهيم أبيه عليه السلام وأن العرب كانوا وهم يعبدون الأصنام والأوثان يزعمون أنهم على دين إبراهيم ما كانوا يقولون نحن لسنا على دين بل يزعمون أنهم على دين إبراهيم فلم يكونوا أهل فترة فكما تقدم لم يكن هناك أمة لم يأت إليهم نذير فهذا القول باطل وأما القسم الثاني فهذا الذي جاء في السنة جاء من حديث الحسن عن الأسود بن سريع عند البزار والإمام أحمد وجا ء أيضاً من حديث أبي هريرة عند الإمام أحمد بأنه يحتج على الله يوم القيامة أربعة من الناس ولم يذكر أمة كاملة قال أربعة من الناس وذكر منهم الشيخ الهرم الذي بعث الرسول عليه الصلاة والسلام وهو لا يعقل شيء وذكر منهم الأحمق كذلك وهكذا أيضاً أطفال المشركين أين الملحقين بهؤلاء لأن الحجة لم تقوم عليهم ومذهب أهل السنة و الحديث أنهم يختبرون يوم القيامة بإرسال رسول إليهم فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار وهذا القول قد نصب عليه قد ذكره الأشعري في إبانته عن أهل