الشريط الثاني
الوجه الأول
نعم توحيد العبادة الذي يسميه المشركين في زماننا الإعتقاد فماذا كان فيما سبق أن من مميزات المصنف رحمه الله تعالى أنه يضرب أمثلة من الواقع حتى يتبين الشيء للمخاطب وهذا كما هو معلوم كما تقدم هذه هي طريقة القرآن فالله عز وجل يضرب الأمثال حتى يتبين المقصود وحتى يفهم عباده والناس فالمصنف رحمه الله صار على طريقة القرآن قال: كما كان يدعون الله سبحانه ليلاً ونهاراً ثم منهم من يدعو الملائكة لأجل صلاحهم وقربهم إلى الله يشفع له هذا أيضاً يأتينا إن هذا يستفاد لأن المشركين الآن وفي زمان الشيخ رحمه الله يقولون المشركين في الجاهلية كانوا يعبدون الأصنام ونحن لا نعبد الرسول عليه الصلاة والسلام والأولياء الصالحين الأصنام أحجار نحن نعبد بشر لهم مكانة عند الله نقول المشركين في الجاهلية كانوا يعبدون عيسى عليه الصلاة والسلام ويعبدون موسى عليه السلام (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم) (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله) كانوا يعبدون الأنبياء وكانوا يدعون الملائكة أيضاً وكانوا يعبدون أيضاً الصالحين ومن ذلك اللات ومن ذلك قبل ذلك يغوث ويعوق ونسر وكما قال الإمام إبن القيم في كتابه [إغاثة اللحفان] أن المشركين ما كانوا يعبدون ذات الأصنام وإنما كانوا يرمزون بالأصنام إلى الصالحين وإلى الأولياء هم ما يعبدون ذات الصنم وإنما يرمزون هذه الأصنام إلى الصالحين وإلى الأنبياء والأولياء نعم فالمشركون كان منهم يعبد الملائكة لأجل صلاحهم وقربهم إلى الله ليشفع لهم ويدعو رجلاً صالحاً أو نبياً مثل عيسى وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلهم على هذا الشرك هذا ما نفعهم هم مشركين جعلوا واسطة بينهم وبين الله عز وجل ودعاهم إلى إخلاص العبادة كما قال تعالى (فلا تدعو مع الله أحداً) وقال (له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا