يستجيبون لهم بشيء) وقال أيضاً (ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعاءهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءاً وكانوا بعبادتهم كافرين) وتحققت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل ليكون الدعاء كله لله والنذر كله لله والذبح كله لله والإستغاثة كلها بالله.
قال المؤلف [فإذا تحققت أنهم يقرون بهذا] [خوفك وحرصك على ما يخلصك من هذا وأمثاله).
فالشرك معناه لغة مأخوذه من المشاركة وهو إشتراك شيئين فأكثر في شيء ما هذا هو الشرك معناه في اللغة وأما في الإصطلاح وفي الشرع الشرك هو تشبيه الخالق بالمخلوق هذا هو الشرك إما أن يكون هذا التشبيه تشبيهاً أكبر وهو الشرك الأكبر وإما أن يكون هذا التشيبه تشبيهاً أصغر وهو الشرك الأصغر هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله فإذا ساوى العبد ربه بغيره من المخلوقات يكون قد أشرك فإما يساويه مساواة كبرى فهذا الشرك الأكبر وإمن يساويه مساواة صغرى فهذا الشرك الأصغر كما سوف يأتي بإذن الله نعم فيما يتعلق بأقسام الشرك فالشرك على قسمين: شرك أكبر وشرك أصغر والشرك الأكبر على ثلاثة أقسام:
الأول هو الشرك فيما يتعلق في الإعتقاد والثاني شرك الذي يكون في الأقوال والثالث شرك الذي يكون في الأفعال فالشرك الأكبر على هذه الأقسام الثلاثة كمثال على الشرك الذي يكون في الإعتقاد وهو من قبيل الشرك الأكبر هو أن يعتقد الإنسان أن هناك إلهاً مع الله عز وجل فهذا شرك أكبر في جانب الإعتقاد أن يعتقد أن هناك شريكاً مع الله عز وجل إما أن يكون هذا الشريك في ألوهية الله عز وجل أو أن يكون هذا الشريك في ربوبية الله سبحانه وتعالى وإما أن يكون هذا الشريك في أسماء الله وصفاته فأيضاً الشرك الأكبر الذي يكون في الاعتقاد هو على هذه الأقسام الثلاثة حتى الشرك الأكبر الذي يكون في الاعتقاد أيضاً يكون على ثلاثة أقسام إما أن يكون شركاً في جانب الربوبية بأنه