يعتقد بأن هناك من يضر أو ينفع إستقلالاً مع الله سبحانه وتعالى فهذا شرك أكبر في جانب الربوبية فمثال على هذا ما رواه البخاري ومسلم من حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد الجهني عندما نزل المطر وصلى الرسول عليه الصلاة والسلام في صبيحة هذه الليلة صلاة الصبح قال: هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا: وماذا قال: قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما المؤمن الذي قال مطرنا بفضل الله وبرحمته وأما الكافر هو الذي قال: مطرنا بفضل نوع كذا وكذا فهذا إما أن يكون كافراً كفراً أكبر بأن يعتقد بأن هذه الأنواع تستقل في إنزال المطر فهذا لا شك أنه شرك الأكبر في جانب الربوبية وإما من يعتقد أن هذه مجرد أسباب وأن المنزل المطر هو الله عز وجل فهذا شرك أصغر من جانب الربوبية فكمثال على الشرك الأكبر الذي يكون في جانب الربوبية هو المثال الأول الذي أخذناه أو القسم الأول من أقسام من قال مطرنا بنوء كذا وكذا وإما من يكون هذا الشرك الأكبر في جانب الألوهية بأن يعتقد بأن هناك من يستحق أن يصرف له العبادة مع الله سبحانه وتعالى فهذا شرك أكبر في جانب الألوهية يكون في الإعتقاد وقسم الثالث في الشرك الأكبر الذي يكون في الإعتقاد فيما يتعلق في أسماء الله وصفاته فمن يعتقد بأن هناك من يعلم الغيب مع الله فهذا شرك أكبر في جانب الأسماء والصفات يكون في الإعتقاد وهذا ما جاء في حديث أبي هريرة الذي خرجه الإمام أحمد من حديث عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن خلاس بن عمر عن أبي هريرة أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال:"من أتى كاهن أو عراف فسأله شيء فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم فهذا الشخص ما كفر إلا ولأنه والعياذ بالله إعتقد أن هناك من يشترك مع الله والعياذ بالله في صفة من صفات الله ألا وهي العلم بالغيب فهذا يكون شركاً أكبر في جانب الأسماء والصفات فيما يتعلق بالإعتقاد والقسم الثاني هو الشرك الأكبر الذي يكون في الأقوال كمن يستغيث بغير الله عز وجل ويدعو بغير الله فهذا شرك أكبر في جانب الإعتقاد يكون بالأقوال قال تعالى (ومن ضل ممن"