إقامة الحجة عليه وأما القسم الثاني هو الذي الإنسان يعذر بجهله القسم الثاني من القسم الثاني هذا لابد أن يفهم الحجة يعني مثلاً اعتقاد ان القرآن مخلوق والعياذ بالله لا شك أن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى (وان أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله) فلا شك أن هذا القرآن كلام الله سبحانه وتعالى لكن بعض الناس ينشأ في بيئة تلقينه بأن هذا القرآن مخلوق والعياذ بالله وأنه عبارة أو حكاية عن كلام الله ويعتقد هذا الشيء وينشأ على هذا الشيء فهذا في إقامة الحجة عليه لابد أن يفهم الحجة ولذلك كان إمام أحمد إمام أهل الحديث في زمانه تواتر عنه تكفير من قال في خلق القرآن ولا شك في هذا لكن لم يكفر المأمون أو المعتصم بل كان ينادي المعتصم بأمير المؤمنين وهو ممن يعتقد هذه المقالة لأنه جاهل ولم تتبين له الحجة لعظيم الشبهة التي وقعت في قلبه ومن ذلك إنكار بعض صفات الله سبحانه وتعالى يعني هناك من أفاضل أهل العلم كما هو معلوم ممن ينكر بعض صفات الله عز وجل ويتأول هذه الصفات وقد ضربنا مثل على هؤلاء العلماء كأبي زكريا النووي رحمه الله تعالى وهو من أفاضل أهل العلم في زمانه ومع ذلك هو ملتزم في شرحه على مسلم في تأويل كثير من الصفات من صفات الخالق عز وجل ونحن لا نشك بأن النووي لم يتبين له الحق والسبب في ذلك أنه نشأ في بيئة تلقنه هذا المذهب وهو مذهب الأشاعرة مذهب الأشاعرة الفاسد الباطل فقويت عنده الشبهة ولقن أيضاً أن مذهب السلف إنما هو تفويض في الكيفيات في كيفية الصفة لأنه ما يعلم في كيفية الصفة إلا الله سبحانه وتعالى ما يعلم كيفية صفاته إلا هو عز وجل فلقن إن هذا مذهب السلف فمثل هؤلاء يعذرون بذلك وقد ذكره هذا الإمام ابن تيمية ذكر معنى هذا الكلام ابن تيمية في كثير من كتبه ومن ذلك في منهاج السنة في الجزء الثالث من الطبعة القديمة صح كلام لإبن حزم في هذا وقد ذكر كلام كثير فيما يتعلق بهذه المسألة وأما ما يتعلق بالفترة فالفترة التي جاءت أهل العلم هي على قسمين الأولى أن تكون هناك أمة لم يرسل إليهم رسول