الصفحة 123 من 136

وإن كانوا كارهين لذلك لكن كثروا اسراد المشركين وبقوا وجلسوا معهم فلم ينفعهم ذلك لأن لابد الشخص يضيف إلى هذا البراءة من الشرك وأهله وينحاز إلى أهل الإسلام إلا شخص عاجز ما يستطيع لهؤلاء قد استثناهم الله عز وجل قال: فإذا سألته عما يعتقده بقلبه فإذا هو لا يعرفه لا يعرف التوحيد ولكن عليك بفهم آيتين من كتاب الله أولاهما قوله تعالى (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) كما تقدم الكلام على هذه الآية الكريمة في حق من استهزأ بالرسول والعياذ بالله فهؤلاء قالوا كما حكى الله عز وجل عنهم (إنما كنا نخوض ونلعب) فلم يعذرهم الله عز وجل بل حكم بكفرهم سبحانه وتعالى فإذا تحققت ان بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع الرسول صلى الله عليه وسلم كفروا لأن هؤلاء كانوا مع الرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة تبوك كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه اللعب والمزح لأن ما في مزح في دين الله بمعنى أن الشخص يستهزأ ويقول أنا أمزح هذا ما ينفع نسأل الله العافية والسلامة لو كان صحيح مؤمن حقيقة كان لن يستهزأ بشيء يجب عليه أن يعظمه ويقدسه تبين أن الذين يتكلم بالكفر ويعمل به خوفاً من نقص مال أو جاه أو مدارات لأحد أعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها ولكن ان الذي يتكلم بكلمة يمزح بها هذا أخف من شخص يتكلم بالكفر مدارات.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام