بقلبه فهو منافق وهو شر من الكافر الخالص (ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار) إذا عمل الإنسان بالتوحيد وهو لا يعرفه ولم يعتقد بقلبه فهذا ما في فائدة لأن هذا مثل الشخص المنافق الذي يصلي مع المسلمين ويحج معهم ويزكي أيضاً وهو لا يعتقد ذلك فهو في الدرك الأسفل من النار والعياذ بالله لابد من القلب واللسان والعمل لابد أن تجتمع هذه الأشياء الثلاثة والا ما ينفع هذا الشخص ولذلك الله عز وجل يقول (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) وقال أيضاً الله عز وجل (فاعلم أنه لا إله إلا الله) وقال الرسول عليه الصلاة والسلام ما رواه الإمام مسلم في حديث الوليد بن يوسف عن حمرا عن عثمان قال: من مات وهو يعلم انه لا إله إلا الله فقيد ذلك وقال من يعلم انه لا إله إلا الله دخل الجنة فلابد أن الشخص يعرف هذه الكلمة ويعمل بها وينقاد إليها وتقدم لنا شروط لا إله إلا الله والكلام عليه فهذه مسألة عظيمة جداً وكما ذكرت فيما سبق من صحيح مسلم ي حديث مروان بن معاوية الفزاري عن أبي مالك الأشعري عن أبيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من شهد أ ن لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله أو كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام قال ا لشيخ محمد بن عبد الوهاب تعليقاً على هذا الحديث وما في معناه قال: ان الرسول صلى الله عليه وسلم مجرد قول لا إله إلا الله عاصم للدم والمال ولا كذلك أيضاً معرفة معناها بل حتى يضيف إلى ذلك البراءة من المشركين فلابد أن الشخص يتبرأ من الشرك وأهله ويعمل بلا إله إلا الله وينقاد إليها حتى يكون هذا الشخص موحداً ومسلماً وهذه المسألة مسألة طويلة تبين لك إذا تأملتها في السنة الناس ترى من يعرف الحق ويترك العمل به نخوف نقص دنياه أو جاه أو مدارات لأحد وترى من يعمل به ظاهراً لا باطناً كما في قوله تعالى (إن الذين توفيهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها أولئك مأواهم جهنم) فحكم الله عز وجل أن مأواهم جهنم والعياذ بالله فهؤلاء خرجوا مع أهل الشرك