ملكي حتى قال أبي سفيان قبل أن يسلم لقد أمر أمر ابن أبي كبشة فحرقل عندما لم ينقد له كبار رجالات مملكته أظهر خلاف ما يقول وإلا في قلبه مقر لكن هذا ما نفع لابد أن يقر بقلبه ويعتقد ويعمل بجوارحه وتلفظ بلسانه وإبليس وأمثالهما وابليس لا شك أنه يعرف الله عز وجل بأنه هو الإله هو المعبود لكن لم ينقد لأوامر الله عز وجل فعند ما أمره الله عز وجل بأن يسجد لآدم أبى وتكبر فأصبح من الكافرين وهذا ال .. في كثير من الناس يقولون ان هذا حق ونحن نفهم هذا ونشهد أنه الحق ولكنا لا فقدر أن نفعله ولا يجوز لأهل بلدنا إلا من وافقهم أو غير ذلك من الأعذار ولم يدري المسكين ان غالب أئمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوا إلا لشيء من الأعذار هذا هو الغالب على الكفار أنهم ما تركوا الحق إلا من أجل الأعذار وكما قال الله تعالى عن اليهود قال) يعرفونه كما يعرفون أبناءهم) أنهم يعرفون نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام كما يعرف الرجل ابنه وأكثر ما يعرف الإنسان من الناس إبنه الذي من صلبه فهكذا هم يعرفوا الرسول عليه الصلاة والسلام ومع ذلك تكبروا ولم ينقادوا لهذا الحق بل كما جاء في حديث أنس في البخاري عند ما زار الرسول عليه الصلاة واللام غلاماً يهودياً كان يخدمه زاد عندما نزل به الموت والمرض فزاره وعرض عليه الإسلام وكان أبو هذا الغلام واقف عند رأسه فنظر بعينه لأبيه فقال له الأب أطع ابي القاسم فشهد هذا الإبن شهادة الحق فمات على ذلك على الإسلام وأما الأب فم يسلم ومات على الكفر فهذا ما نفع يعرف الحق ويأمر ابنه باتباع الحق ولكن هو ما انقاد للحق فهذا ما ينفع لابد أن الشخص ينقاد للحق وتقدم لنا من شروط لا إله إلا الله هو الإنقياد لها والعمل بمقتضاها قال ما يدري المسكين ان غالباً ان الكفر يعرفون الحق ولم يتركوا إلا شيء من الآذار كما قال تعالى (اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً) اشتروا بالحق الدنيا باعوا الحق واشتروا به الدنيا واشتروا به حطام الدنيا الفانية فهم يعرفون هذا الباطل فهذا ما نفعهم وغير ذلك من الآيات تقوله (يعرفونه كما يعرفون أبناءهم) فإن عمل بالتوحيد عملاً ظاهراً وهو لا يفهمه ولا يعتقده