الصفحة 120 من 136

لابد أن يكون معظم شأنه ولكثرة الغلط فيها فنقول لا خلاف ان التوحيد لابد أن يكون بالقلب واللسان والعمل وهذه ترى مسألة مهمة جداً أن التوحيد ا لذي هو الإيمان لا يكون إلا بالقلب وباللسان وبالعمل وما نسمعه الآن من بعض المنتسبين للعلم أن الشخص لا يكفر إلا بالإعتقاد هذا قول باطل يعني ان الشخص لا يكفر الا بالاعتقاد ان التوحيد لا يكون إلا في القلب هذا معناه وان الإيمان لا يكون إلا في القلب هذا معناه بل ان الإيمان يكون في القول وفي الإعتقاد وفي العمل ولعل يأتي مزيد كلام لهذه المسألة المهمة قال: لا خلاف بين الصحابة والسلف الصالح ومن صار على منهجهم من أهل السنة والحديث لا خلاف ان التوحيد ان يكون باللسان والقلب والعمل فإن اقبل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً إذا أتى الإنسان بالتوحيد في قلبه ولم في عمله وجوارحه ولسانه فهذا كافر إذا الإنسان في قلبه أقر ولكن لم يتلفظ بها وم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ولم يعمل بجوارحه من صلاة لله وصيام وحج وزكاة فهذا كافر وليس بمسلم لم يكن الرجل مسلماً فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند ككفر فرعون فرعون كان يعرف التوحيد لكن لم يعمل به (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً) فهم عرفوا الحق لكنهم جحدوه ولم يعملوا به ولم ينقادوا له فما نفع وأيضاً دليل على هذا ما جاء في حديث الزهري عن عبيد الله عن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس في قصة أبو سفيان مع حرقل حرقل عندما بين له أبو سفيان عندما سئل حرقل ابو سفيان وعلم حرقل من هذه الأسئلة علم حرقل من هذه الأجوبة بأن هذا النبي هو الذي بشر به عيسى بن مريم عليهم الصلاة والسلام جميعاً فدعا بطارقته وكبار مملكته وعرض عليهم الإسلام فأبوا فقال ان أردت أن اختبركم حتى أرى شدة تمسككم بدينكم هو كذب وعرف هذا هو الرسول حتى قال لأبي سفيان قال: لو كنت استطيع أن أخلص عليه لغللت عن قدمي فعرف ان هذا هو الذي يشربه عيسى بن مريم وقال لو صدقتني سوف يظهر إذا كان أجوبتك صحيحة سوف يظهر على ويأخذ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام