الآيات) والأدلة العقلية الذي ما تقدم به (ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم) إلى غير ذلك من الأدلة العقلية التي تدل على أن الله عز وجل هو المستحق للعبادة وحده سبحانه وتعالى فهذه سبعة أشياء أو ستة أشياء تتعلق بهذه الكلمة ينبغي معرفتها إلى الشخص والإحاطة والكفار الجهال يعرفون أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة هو إفراد الله بالتعلق والكفر بما يعبد من دون الله والبراءة منه كما تقدم الكفر بالطافوت فإنه كما قال لهم قولوا: لا إله إلا الله قالوا: اجعل الآلهة إلهاً واحداً ان هذا لشيء عجاب فإذا عرفت أن الجهال الكفار يعفرون ذلك فالعجب مما يدعى الإسلام وهو لا يعرف من تقيسه هذه الكلمة ما عرفه جهال الكفرة بل يظن ان ذلك تلفظ من حر ومنها بغير اعتقاد القلب شيء من المعاني والحاذق منهم يظن معناها لا يرزق إلا الله ولا يخلق إلا الله وتقدم الكلام على هذا قال فلا خير في رجل جهال الكفار اعلم منه بلا إله إلا الله إذا عرفت ما ذكرت لك معرفة قلب وعرفت الشرك بالله الذي قال الله عز وجل فيه (إن الله لا يغفر أن يشرك ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وعرفنا دين الله الذي أرسل به الرسل من أولهم إلى آخرهم والذي لا يقبل الله من أحد سواه وعرفنا ما أصبح فيه غالب الناس من الجهل بهذا أفادك فائدتين ولعلنا تقف على هذا ونتكلم على الفائدتين فيما يأتي بمشيئة الله.
قال المؤلف رحمه الله تعالى [أفادك فائدتين الأولى الفرح بنصر الله عز وجل وبرحمته]
هذ الآية حجة عامة في كل حجة يأتي بها أهل الباطل إلى يوم القيامة.
في ما تقدم أفادك فائدتين أي كل ما تقدم الأولى الفرح يفضل الله ورحمته كما قال تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليؤدوا هو خير مما يجمعون) لا شك إن هذ الفائدة فائدة عظيمة الذي هي الفرح بهذا الدين الذين أكرمنا الله عز وجل به وهدانا إلى صراطه المستقيم وجعلنا من اتباع رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى