الصفحة 46 من 136

_ (وما أكثر الناس ولا حرصت بمؤمنين) وقال تعالى أيضاً (إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) وقال ايضاً_ (وقليل ماهم) وقال أيضاً (وقليل من عبادي الشكور) فلا شك أن الغالب على الناس هو الانحراف ع ن صراط الله المستقيم والغالب عليهم هو الضلال و العياذ بالله وثبت في الصحيح أن الله عز وجل يقول يوم القيامة لآدم إبعث بعث النار وبعث النار من كل ألف لتسعمائة وتسع وتسعين عافانا الله وإياكم من ذلك فلا شك هذا يوجب لنا الفرح بهذا الدين أكرمنا الله عز وجل به وكذلك ايضاً يوجب لنا الفرح بأن جعلنا على صراطه المستقيم الذي هو اتباع كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأفادك أيضاً الخوف العظيم فإنك إذا عرفنا الإنسان يكفر بكلمة يخرجها من لسانه وهذه هي الفائدة الثانية وهي على المسلم أن يخاف أشد الخوف لأن الله عز وجل أكرمه بشيء لا يعدله شيء آخر أبداً حتى انه ثبت في الصحيح ان ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها والمقصود بالركعتي الفجر هما السنة الراتبة خير من الدنيا ومافيها فليس هناك شيء في الدنيا يعدل الدين الذي أكرم الله عز وجل به عباده فإذا يجب لدى الشخص ان يخاف الخوف العظيم على هذا الشيء العظيم الذي أكرمه الله عز وجل به ولله المثل الأعلى صاحب المثال يخاف على ماله ان يسرق أو أن يضيع فما بالك بصاحب الدين فهذا يوجب عليه الخوف العظيم والكبير لئلا يضيع من أكرمه الله عز وجل به وهذا يوجب على المسلم أمرين الأمر الأول هو الإ ... وتقويته والأمر الثاني هو العلم فبهذين الأمرين يكون الشخص مستمراً وسائراً على صراط الله المستقيم ولذلك قال الله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) فأخر الله عز وجل أن الرفعة عنده في الدنيا وفي الآخرة وهي المقصود في الدنيا والآخرة إنما تكون بشيئين لا ثالث لهما ألا وهي العلم والإيمان ولذلك في الصحيح البخاري من حديث أبي أسامة عن يزيد عن عبد الله بن أبي بردة عن أبيه عن جده أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مثل ما بعثني الله به من العلم و"

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام