الأركان الأمر الرابع و الخامس وفي ما يتعلق بشروط هذه الكلمة العظيمة وهذه الشروط سبعة وبعضهم أوصلها إلى ثمانية والثامن أيضاً داخل في هذه السبعة وداخل أيضاً في ما تقدم فأول شروط هذه الكلمة هو العلم بمعناها وتقدم الكلام على ذلك ثم العمل بمقتضاها فالإيمان لا يكون بعمل ثم الإخلاص في قول هذه الكلمة و الصدق في قول هذه الكلمة.
كذلك أيضاً الولاء والبراء في هذه الكلمة وكذلك ايضاً هذه الكلمة وما دلت عليه كذلك قول هذه الكلمة بيقين المنافي للشك والانقياد أيضاً لما جاء في هذه الكلمة وهذا ما يسمى اسلام والوجه لله عز وجل والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله فكل هذه من شروط هذه الكلمة العظيمة وقبول أيضاً ما دلت عليه هذه الكلمة فيجب على المسلم كلما جاء عن الله و جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه ثمانية شروط وهذه الشروط تتداخل لكن أهل العلم أحياناً يفصلون في الشروط وأما لوازم ومقتضيات هذه الكلمة وهو ما تقدم في بعض شروطه من العمل فيما دلت عليه هذه الكلمة وكذلك ايضاً ما دلت عليه من قبول هذه الكلمة فهذه الكلمة ليست مجرد قول وأيضاً لا يكفي معرفة معناها بل لابد بالعمل بمقتضاها كما دلت على ذلك النصوص الكثيرة والله عز وجل يقول: (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) ولذلك جاء بأن الذي لا يصلي كافر كفراً أكبر جاء في القرآن والسنة ان الذي لا يصلي والعياذ بالله كافر كفراً أكبر _ (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً إلا من تاب وآمن) وأما أدلة هذه الكلمة هي على قسمين أدلة سمعية وأدلة عقلية.
أما الأدلة السمعية فهي كل ما جاء في القرآن والسنة من الأدلة التي تدل على معاني هذه الكلمة وذكرت بعض الأدلة السمعية على معاني هذه الكلمة والأدلة العقلية أيضاً ذكرها الله عز وجل في القرآن وذلك عندما دعا في التفكر (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً إلى آخر