الكمال المطلق له سبحانه وتعالى فهذا كلها من معاني لا إله إلا الله وأما حكمها فهو لابد منه في إسلام الشخص لابد أن الشخص ينطق بها لأن الإيمان قول وإعتقاد لأن الإيمان إعتقاد وقول وعمل فلابد من التلفظ بلا إله إلا الله إلا إذا كان الشخص لا يستطيع أخرس لا يتكلم فأما إذا كان الشخص يتكلم فلابد أن ينطق بهذه الكلمة فحكم هذه الكلمة لابد منها وأما فضلها معروف الفضل الذي جاء في هذه الكلمة يكفينا في فضل هذه الكلمة ما رواه الإمام مسلم في حديث الوليد بن مسلم عن حمران عن عثمان من مات ويعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة وايضاً ما جاء في صحيحين في حديث عمير بن هانئ عن بلال عن [جنات] بن أمية ع ن عبادة بن الصامت من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة من أي أبوابها الثمانية شاء وما رواه أيضاً الإمام أحمد والحاكم وحمزه الكناني في الجزء المسمى بجزي البطاقة وهو ما أخذوه من طريق الليث عن عامر بن يحيى عن أبي عبد الرحمن الفضلي عن عبد الله بن العمرو بن العاص في قصة الذي مد له نشر له من السجلات مد البصر تسعة وتسعين سجل مد البصر كلها فيها معاصي وسيئات فظن أنه هالك فقيل أن لك عمل ولك شيء وأن لا ظلم اليوم فأوتي ببطاقة مكتوب فيها لا إله إلا الله فقال: يارب أين هذه البطاقة من هذه السجلات فأن وضع هذه البطاقة في الكفة الأخرى والسجلات في الكفة الأولى طاشت الكفة التي فيها البطاقة بالكفة التي فيها السجلات التي مد البصر فهذا بعض ما يتعلق بفضل هذه الكلمة العظيمة وأن أركان هذه الكلمة فهما اثنان نفي وإثبات لابد أتنفى الألوهية سوى الله وتثبتها لله وحده هذا الركن الثاني تنفي الالوهية عما سوى الله لا إله إلا الله فلا ينفع أن الشخص يؤمن بالله ولا يكفر بالطاغوت ولذلك قال الله تعالى (ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى) فاشترط الكفر بالطاغوت وهذه مسألة مهمة جداً فكثير من الناس اليوم لا يكفرون بالطاغوت بحيث لا يتبرءون من المشركين ولا