والسلام قال: أنكم تشركون فتقولون ما شاء الله وشئت فجعل هذا من الشرك مجرد أن قالوا ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فلا تقولون ما شاء الله وشئت بل قل ما شاء الله ثم شئت وقولوا ورب الكعبة فالسنة جاءت بما جاء به القرآن وشارحاً موصي بما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى فالألوهية بينها الله عز وجل بأتم بيان واضح بيان فكل شخص يدعو غير الله ويستغيث بغير الله ويذبح لغير الله وينذر لغير الله محدود بهذه النصوص ولا يمكن أبداً أن ينفك عنها أبداً هذه النصوص واضحة لا تحتاج إلى توضيح فإذا هذه الأدلة على الألوهية وهذا هو معناها قال: هو معنى قولك لا إله إلا الله يعني من ذبح لغير الله جعل هذا الشخص المذبوح له إله وما استغاث بغير الله فيما يستغاث به إلا الله جعل هذا المستغاث به إله وهكذا قال التوحيد أي ذبح لله ونذر لله وإخلاص كل العبادات لله هذا معنى لا إله إلا الله فإن الإله إنما يقصد لأجل هذه الأمور يقصد للتقرب يقصد لأجل الضر والنفع يقصد لأجل الذبح والنذر وهكذا سواء كان ملكاً أو نبياً أو ولياً أو شجرة أو قبر أو جنياً وهذه كما تقدم مسألة مهمة لأن المشركين الذين في عصر الشيخ واحتج عليهم بأنهم مثل المشركين السابقين قالوا لا لسنا مثل المشركين السابقين قيل لهم وكيف ذلك قالوا المشركين السابقين يدعون الأصنام ونحن ندعوا أنبياء وأولياء وبينا فيما سبق هذا باطل ويأتي إبطال هذا وإن المشركين السابقين كانوا يدعوه الأنبياء أيضاً كما كانوا يدعون عيسى عليه السلام ويدعون كذلك الملائكة ويدعون كذلك أولياء مثل اللات وغيره وكما ذكرنا عن الإمام ابن القيم وهذا واضح أنهم كانوا يجعلون الأصنام إنما هي رمز لما يدعون من أنبياء وأولياء والصالحين هم يصنعون هذه التماثيل بأيديهم لكنهم هم يجعلونها رمزاً ويمثلون بها الذين يدعون من دون الله الأولياء والصالحين وما شابه ذلك فتبين أيضاً قال حجة المشركين يأتي إبطال هذا الشيء قال: إنهم يريدوا أن الإله هو الخالق لأن هناك كثير من الناس يجعل الإله هو الخالق فقط يقول معناه إله هو الخالق والرازق والمحيي