التابعون مع الصحابة وهكذا وهذا الأمر المشروع هو على قسمين الأمر الأول أن يطلب منه أن يدعوا له في نفسه فقط يعني أن يدعو له في نفسه ومن يستفيد هو من دعاء هذا الشخص الصالح له فهذا حث الرسول عليه الصلاة والسلام على تركه وذلك ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه في قصة الوفد الذين بايعوا الرسول عليه الصلاة والسلام قال الراوي فأرسل لهم كلمة خفية وهي لا تسألوا الناس شيئاً قال الراوي: كان أحدهم يسقط فلا يقول لأحد من الناس أعطني سوطي وعند النسائي قال الرسول صلى الله عليه وسلم من يتكفل لي بشيء واتكفل له بالجنة قال: ثوبان أنا قال: لا تسأل الناس شيئاً ومن ذلك أيضاً حديث ابن عباس الذي في الصحيحين عند ما ذكره السبعين الف الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب قال: هم الذين لا يكتوون ولا يتطيرون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون وقال: لا يسترقون لا يطلبون من غيرهم الرقية لأنهم عندما يطلبون منغيرهم الرقية ف هذا يكون من نوع تعلق من هذا الشخص الذي طلب بهذا الشخص الذي طلب منه ولذلك جاء في السنن من حديث مجاهد عن شيخ الله ذكره عن المغيرة بن شعبة أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: من استقرى واكتوى فقد برأ من التوكل والمقصود هنا بالتوكل هنا التوكل المستحب كمال التوكل المستحب فهذا وإن كان مشروع فحث الشرع على تركه تكميلاً للتوكل وتكميلاً للتعلق أن يكون ب الله سبحانه وتعالى وان تكون ليس لأحد منّه على الشخص وإنما تكون المنَّة الكاملة لله سبحانه وتعالى على عبده هذا فهذا من تحقيق التوحيد وأما القسم الثاني هو أن يطلب الشخص من شخص بأن يدعو له بحيث هو يستفيد والمدعو له مستفيد لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: من صحيح مسلم عن حديث أبي الدرداء أن من دعا لأخيه في ظهر الغيب يقول الملك ولك بمثله فإذا كان قصده هو يستفيد والمدعو له يستفيد فهذا أمر قد حث الشارع عليه ومن ذلك أيضاً أن يطلب شخص من شخص صالح ان يدعو للناس كلهم كما قال ابن تيمية رحمه الله أن كبار الصحابة مثل أبي بكر