الصفحة 115 من 136

وعمر وعثمان ما كانوا يطلبون من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يدعو لهم فقط وإنما كانوا يطلبون منه أن يدعو للمسلمين عموماً كما ثبت في صحيح مسلم عندما قال عمر رضي الله عنه يارسول ادع بازواد الناس ثم اطلب البركة من الله عز وجل في هذا الازواد يعني طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو لكل الناس أن يبارك الله عز وجل في ازوادهم ويجعل فيها البكرة ومن ذلك ايضاً ما جاء في حديث شعيب ان أبي حمزة عن ابن [المنكدر] عن جابر وهو في البخاري ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال: إذا سمعت المؤذن فقل مثل ما يقول ثم سلوا الله لي الوسيلة فهذا من طلب الوسيلة من الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم فمن سأل لي الوسيلة كنت له شفيعاً يوم القيامة فالرسول صلى الله عليه وسلم يستفيد من دعاء هذا الشخص عندما طلب من الله عز وجل له الوسيلة والرسول عليه الصلاة والسلام يشفع له فهذا أمر مشروع فهذا الأمر لا باس به بخلاف القسم الأول فالأولى تركه وان كان مشروعاً وجائزاً لكن ا لأولى تركه كما دلت على ذلك النصوص التي ذكرناها والله حديث [عويس] القرني يعني الرسول عليه الصلاة والسلام هو طلب من عمر بن الخطاب أن يطلب من [عويس] أن يدعوا الله له والله لعل من القسم الأول فالرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي طلب من عمر لا بد من الجمع بين النصوص يعني لعل ما يقصده أن يظهر فضيلة هذا الشخص وعندما يأمر الرسول عليه الصلاة والسلام أحداً من أمته فينبغي عليه أن يلتزم بهذا الشيء ويكون فعلها لعباده والله لعل يعني من ذلك عندما طلب الله عز وجل أو قريب من ذلك عندما طلب الله عز وجل من الملائكة أن يسجدوا لآدم فهذه عبادة عبادة لأن الله عز وجل أمرهم أن يفعلوا ذلك مع أن السجود الاصل للمخلوق ممنوع لكن الله عز وجل هو الذي أمر ملائكته وهنا الرسول عليه الصلاة والسلام طلب من عمر بن الخطاب أو أمره بأن يطلب من [عويس] أن يدعوا الله له ولذلك عمر كان ينادي بالناس أن ما يأتون امداده لئن يكون فيكم رجل يسمى عويس

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام