علينا بل نقل ابن تيمية اتفاق الصحابة على عدم تكفيرهم لكن لا شك أنهم وقعوا في أشياء عظيمة جداً وقعوا في أشياء عظيمة مع كثرة عبادتهم وأن الشخص يحكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ومع ذلك أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بقتلهم وقال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد حتى علي رضي الله عنه قال: لو أخبرتكم ماذا أعد الله عز وجل لمن قتلهم فكيف لمن وقع منه أشد من الخوارج بكثير وهو أن يجعلوا بينهم وبين الله عز وجل وسائط مع كونهم أكثر الناس عبادة وتهليلاً وتسبيحاً حتى ان الصحابة يمكرون أنفسهم عندهم وتعلموا العلم من الصحابة لم تنفعهم لا إله إلا الله ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الإسلام لما ظهر منهم من مخالفة الشريعة وكذلك ما ذكرناه من قتال اليهود وقتال الصحابة بني حنيفة وكذلك أراد صلى الله عليه وسلم ان يغزوا بنوا [المصطلح] فلما اخبره رجل منهم ا نهم منعوا الزكاة حتى انزل الله (ياأيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) وكان الرج لكاذباً عليهم وكل هذا يدل ان النبي صلى الله عليه وسلم على ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث احتجوا بها ما ذكرناه وهو انه من اظهر الإسلام ولم يقع منه ما يناقض الإسلام فهو مسلم لكن من صدر عنده ما يناقض الإسلام فهذا يستتاب فإن لم يتب فإنه يقتل ويكون كافراً.
قال المؤلف رحمه الله تعالى [ولهم شبهة أخرى وهي ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم] [فأين هذا منا استغاثة العبادة والشرك ولو كانوا يفقهون]
فقال المؤلف رحمه الله تعالى ولهم شبهة أخرى وهي ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس يوم القيام يستغيثون بآدم ثم بنوح ثم بإبراهيم ثم بموسى ثم بعيسى فكلهم يعتذر حتى ينتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فهذا يدل على أن الإستغاثة بغير الله ليست شركاً قبل أن يجيب على هذه الشبهة أقول أن هناك عندنا استغاثة وعندنا كذلك أيضاً استعاذة وعندنا أيضاً استعانة وعندنا أيضاً لياذة ففي ما يتعلق بالإستعاذة هي طلب العوذ هذه هي الإستعاذة والاستغاثة طلب الغوث والفرق بين الإستعاذة