رابعاً: أحكام التوارث: وذلك أن المسلم لا يرث الكافر كما لا يرث الكافر المسلم.
خامساً: أحكام الجنائز: فإن الإنسان متى كان كافراً أو مرتداَ لا يجوز الصلاة عليه ولا يغسل، ومن ترحم عليه بعد موته كان آثماً.
سادساً: أحكام الولاء والبراء: فإنه يجب على المسلم أن يتولى المؤمنين، ويتبرأ من الكافرين والمرتدين.
سابعاً: أحكام العصمة: فإن عصمة الدم والمال مترتبة على أمرين:
1 -إما إيمان، وهذا لا يكون إلا للمسلم.
2 -أو أمان، وهذا لا يكون إلا للكافر وهو قسمان:
أ- مؤقت، وهو للمستأمن الذي يسمح له بدخول ديار الإسلام لحاجة.
ب- مؤبد، وهو للذمي وذلك بشروط عقد الذمة المسطورة في كتب الفقه.
هذه بعض ثمرات موضوع الإيمان والكفر، وما يترتب عليها في الدنيا، ولذلك كانت أصلاً من أصول الإسلام، بل هي أصل الإسلام ورسالته، التي لأجلها أريقت الدماء ورملت النساء وقتلت الرجال ويتمت الأطفال، وبالجملة: فإنها رسالة الله إلى خلقه، بها بعث الله أنبياءه إلى الدنيا، وعليها يكون المصير في الأخرى، ولذلك ذكر بعض أهل العلم أهمية هذه المسائل في الدين، وأن الخطأ فيها ليس كالخطأ في غيرها، فمن ذلك ما كان قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (12/ 468) :
(إذا تبين ذلك فاعلم أن"مسائل التكفير والتفسيق"هي من مسائل"الأسماء والأحكام"التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الآخرة، وتتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدار الدنيا، فإن الله سبحانه أوجب الجنة للمؤمنين، وحرم الجنة على الكافرين، وهذا من الأحكام الكلية في كل وقت ومكان) ا. هـ