فهرس الكتاب
الصفحة 72 من 111

وقال في المجموع أيضاً (7/ 395) : (فإن الخطأ في اسم الإيمان ليس كالخطأ في اسم محدث، ولا كالخطأ في غيره من الأسماء، إذ كانت أحكام الدنيا والآخرة متعلقة باسم الإيمان والإسلام والكفر والنفاق) ا. هـ

وقال (13/ 58) : (وليس في القول اسم علق به السعادة والشقاء، والمدح والذم، والثواب والعقاب، أعظم من اسم الإيمان والكفر، ولهذا سمي هذا الأصل"مسائل الأسماء والأحكام") ا. هـ

وقال العلامة ابن رجب في (جامع العلوم) (1/ 114) ما نصه: (وهذه المسائل -أعني مسائل الإسلام والإيمان والكفر والنفاق- مسائل عظيمة جداً، فإن الله عز وجل علق بهذه الأسماء السعادة، والشقاوة، واستحقاق الجنة والنار، والاختلاف في مسمياتها أول اختلاف وقع في هذه الأمة) ا. هـ

قلت:

فعلم من ذلك أن هذه المسائل -أعني مسائل الإيمان والكفر - من أعظم المسائل في الشريعة، ولذلك سميت: (بمسائل الأسماء والأحكام) ، لأن الإنسان إما أن يسمى بالمسلم أو يسمى بالكافر، والأحكام مرتبة على أهل هذه الأسماء في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا فإن المسلم معصوم الدم والمال، وتجب موالاته والجهاد معه ضد الكافرين، وتثبت له بعد مماته أحكام التوارث، وأحكام الجنائز من تغسيل وتكفين، ويترحم عليه وتسأل له المغفرة، إلى غير ذلك من الأحكام الكثيرة التي سبق الإشارة إليها.

والكافر على العكس من ذلك، حيث تجب معاداته وتوليه كفر وخروج من الملة، والقتال معه كذلك، إلى غير ذلك من الأحكام التي أشرنا إليها -أيضاً- من أحكام التوارث والجنائز وغير ذلك.

إذا بان لك ذلك علمت الجواب عمن يقول: (ما الفائدة من تكفير الحكام) ؟!، وهذا سؤال الجاهل بمثل هذا الأصل العظيم، أعني مسائل (الأسماء والأحكام) ، فإنه يترتب على تكفير الكافر أو المرتد أحكام كثيرة كما أبناه سابقاً،

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام